بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس لإثيوبيا ،من 17 إلى 19 نوفمبر الجاري ، أكدت أديس أبابا دعمها لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي ابتداء من القمة المقبلة للاتحاد ، التي ستعقد في يناير القادم بأديس أبابا (مقر الاتحاد).
وأعرب الوزير الأول الاثيوبي، هايلي ماريام ديسالغن، في البيان المشترك الصادر في أعقاب زيارة الدولة التي قام بها العاهل المغربي لهذا البلد ، “الإلتزام القوي لإثيوبيا من أجل التجسيد الكلي لقيم ومبادئ الاتحاد الإفريقي”، معبرا في هذا الصدد عن “دعمه لقرار المغرب العودة إلى الاتحاد الإفريقي ابتداء من القمة المقبلة للاتحاد”.
وفي هذا السياق اتفق الملك و الوزير الأول الإثيوبي على “تنسيق مواقفهما داخل المنتديات الإقليمية والدولية للدفاع وتعزيز الاستقرار الإقليمي، والحد من النزاعات المسلحة واحتوائها، ومكافحة الإرهاب والنهوض بثقافة التسامح والتعايش السلمي”.
وقد تميزت هذه الزيارة على الخصوص بإطلاق محمد السادس وهايلي مريام ،لمشروع إنجاز منصة مندمجة من الطراز العالمي لإنتاج الأسمدة بإثيوبيا ، سيتطلب استثمارا إجماليا بقيمة 7ر3 مليار دولار، وسيتم انجازه بمساعدة المكتب الشريف للفوسفاط.
كما تم خلال هذه الزيارة ، التي استمرت 3 أيام التوقيع على عدة اتفاقيات بين القطاعين الخاصين بالبلدين ، بالاضافة إلى جملة من الاتفاقيات الأخرى للتعاون بين القطاع العام في الدولتين .
وفي أعقاب هذه الزيارة وجه الملك دعوة للوزير الأول الإثيوبي من أجل القيام بزيارة رسمية للمملكة .وقد غادر العاهل المغربي والوفد المرافق له أديس أبابا بعد ظهر اليوم السبت .