أكد ريال مدريد مجددا هيمنته على دوري أبطال أوروبا بفوزه المثير على مانشستر سيتي 3-2 في الوقت القاتل، أمس الثلاثاء، خلال ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن النهائي، بفضل تألق الدولي المغربي إبراهيم دياز.
وكان سيتي متقدما 2-1 بثنائية هالاند حتى الدقيقة 86، لكن دخول دياز قلب المعطيات بتسجيله هدف التعادل بعد دقيقتين، قبل أن يضيف بيلينغهام هدف الفوز نتيجة أخطاء دفاعية قاتلة، ليضع ريال قدما في الدور المقبل قبل لقاء الإياب في مدريد.
وهذه الهزيمة زادت من متاعب مانشستر سيتي الذي يعاني هذا الموسم من عدم الاستقرار، إذ لم يحقق سوى انتصارات قليلة في المسابقة الأوروبية، ويبدو أنه يواجه صعوبات كبيرة في الحفاظ على تقدمه خلال المباريات، وهو ما أكده بيب غوارديولا بعد اللقاء، معترفا بعدم قدرة فريقه على إدارة المباريات كما ينبغي، وهذه الأزمة ليست جديدة على سيتي، فقد تعرض لمواقف مشابهة في الدوري الإنجليزي ضد برايتون، مانشستر يونايتد وبرنتفورد، كما عانى من عودة الخصوم في دوري الأبطال أمام فينورد وباريس سان جيرمان.
من جهته، شدد المدافع جون ستونز على أن الفرصة ما زالت قائمة في لقاء الإياب، لكنه عبّر عن إحباطه من الخسارة، مؤكدا أن الفريق كان متحكما في مجريات المباراة لكنه لم يستطع تجنب الأخطاء القاتلة، ورغم أن سيتي سيخوض لقاء الإياب بضغط كبير، إلا أنه يأمل في قلب الطاولة على ريال مدريد، رغم صعوبة المهمة أمام فريق اعتاد على العودة من بعيد في دوري الأبطال.
وتكرار سيناريو 2022 ضد ريال مدريد يزيد من الضغط على سيتي، حيث سبق له التفريط في تقدمه خلال نصف النهائي آنذاك، عندما كان قريبًا من التأهل قبل أن يسجل رودريغو هدفين قاتلين ويقود الملكي إلى النهائي. هذه الخسارة تؤكد من جديد أن ريال مدريد فريق لا يستسلم، فيما يواجه مانشستر سيتي تحديًا كبيرًا للخروج من دوامة التراجع التي يعاني منها هذا الموسم.
