أقيم اليوم الأربعاء بمدينة تيزنيت، بحضور قنصل إمارة موناكو وعامل إقليم تيزنيت ورئيس بلدية تيزنيت، حفل على شرف الطفلة ياسمين مرابط التي عادت إلى أرض الوطن الأسبوع الماضي بعد رحلة علاجية قادتها إلى موناكو لإجراء عملية جراحية على القلب.
واستنادا إلى ما استقاه موقع برلمان.كوم من مصادر بعين المكان فإن أمير موناكو، ألبرت الثاني، تكفل بجميع إجراءات العملية الجراحية التي خضعت لها وما رافقها من نقل ومبيت واستشفاء منذ وصولها إلى أرض موناكو وإلى حين مغادرتها تراب الإمارة في اتجاه المغرب حيث تخضع حاليا لفترة نقاهة.
وكانت الطفلة ياسمين مرابط، ذات الأربع سنوات ونصف، تعاني من ثقب في القلب (Cardiopathie congénitale) منذ ولادتها، حسب ما صرح به والدها العربي مرابط للموقع، وأضاف والد الطفلة بأنه، بعد فضل الله تعالى، لولا المساعي الحميدة التي باشرتها جمعية “قلب إلى قلب” (أول س أول) بمدينة تيزنيت من أجل تنسيق الجهود وتتبع حالة الطفلة ياسمين منذ قرار خضوعها للعملية الجراحية (لولا ذلك) ما كان لها أن تنعم بحياة وصحة جيدة بالنظر إلى ارتفاع تكاليف العملية بالمغرب.
من جانبه عبر رئيس الجمعية، الدكتور لعوينة، عن سعادته بنجاح هذه العملية الدقيقة وعودة الطفلة إلى حضن أهلها، معلنا في الوقت ذاته أن أبواب الجمعية مفتوحة لكل مرضى القلب بالمدينة لإجراء عمليات مماثلة في إطار شراكاتها وتعاونها مع جهات مختلفة ولا تدخر أي جهد في تقديم يد المساعدة.
جدير بالذكر أن جمعية “أول س أول” تجري سنويا من خمس إلى ست عمليات مشابهة وذلك في إطار أهدافها التي من بينها المساهمة في التوعية بأمراض القلب والمساهمة في دعم مرضى القلب والدعم المادي لمرضى القلب لإجراء عمليات على القلب.