قام سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، يومه الخميس، بعقد لقاءات تواصلية مع ممثلي مجموعة من الجماعات الترابية، من ضمنها تيقي وإيموزار وإضمين، الواقعة بمنطقة إداوتنان” في الجزء الغربي للأطلس الكبير، وهي اتحادية كبيرة مشكلة من ثلاث قبائل هي آيت واعزون وتنكرت وإفسفاسن.
ووفق مصادر الموقع، فإن هذه الزيارات التواصلية للوالي أمزازي منذ تعيينه من طرف الملك محمد السادس، على رأس ولاية جهة سوس ماسة، تأتي بهدف الإنصات إلى انشغالات الساكنة بهذا المجال القروي الذي يشكل بلدا خلفيا لحاضرة أكادير الكبرى، والذي يتوفر على مؤهلات طبيعية وبشرية لم تستثمر بعد على الوجه الأكمل.
وفي هذا الإطار، قام أمزازي، بدعوة القائمين على جماعة تيقي إلى ضرورة وضع مصفوفات متضمنة لأولويات الفعل التنموي على مستوى الجماعة، تأخذ بعين الاعتبار تثمين المنتوجات المحلية والنباتات العطرية، وخلق جاذبية سياحية عبر توفير بنيات استقبال ملائمة، ووضع برامج موجهة للشباب مع إيلاء عناية خاصة للتعليم الأولي.
أما على مستوى جماعة ايموزار فقد شكل اللقاء التواصلي الذي ترأسه الوالي أمزازي، فرصة لنقاش صريح حول مثبطات العمل الجماعي بهذه الوحدة الترابية والمحدثة منذ سنة 1954 والممتدة على مساحة 188 كلم مربع، حيث تم الوقوف على النقص الحاصل على مستوى البنيات التحتية وضعف القوة الاقتراحية والترافع للبحث عن التمويل بالنسبة للمنتخبين المحليين.
وفي سياق متصل، أعطى أمزازي تعليماته لشركات التنمية السياحية من أجل دعم القطاع السياحي، و إعادة الاعتبار للأنشطة الإشعاعية من قبيل مهرجان العسل الذي ينبغي إدراجه ضمن برامج اليونسكو.
هذا واختتمت الزيارة الميدانية، لوالي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، والوفد المرافق له، بجلسة عمل بجماعة أقصري، التي تبعد عن مدينة أكادير بخمسين كيلومترا، وتعتبر جماعة غابوية بامتياز، تعاني على غرار جماعات إداوتنان من مجموعة من المشاكل زادت تعقيدا بفعل توالي سنوات الجفاف، وتفشي الرعي الجائر، وهجرة الشباب والتخلي التدريجي عن الأنشطة الفلاحية، حيث تم الوقوف خلال هذه الزيارة على المقومات الجغرافية والطبيعية التي تزخر بها المنطقة، ما سيمكن من جعلها قاطرة للتنمية بإداوتنان، من خلال خلق بنيات للسياحة القروية وإنشاء منتزه غابوي على غرار منتزه توبقال، إضافة إلى تأهيل العنصر البشري عبر دعم العمل الجمعوي والتعاوني بالمنطقة.