كشفت السلطات الألمانية اليوم الأربعاء عن قيامها بحملات تحقيق ومداهمات وتفتيش على عدة منازل ومبان ضد شقيقين جزائريين يشتبه في دعمهما لمتطرفين سوريين.
وبحسب بيانات وزارة الداخلية المحلية بولاية شمال الراين-ويستفاليا، فإن المتهمين الشقيقين والبالغين من العمر 32 و39 عاما ينحدران من الجزائر، وينشطان في ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية وبريطانيا كذلك.
وأعلن الادعاء العام الاتحادي الألماني، في مقره بمدينة كارلسروه اليوم الأربعاء، أن الحملات التي شملت عدة مدن كانت موجهة ضد الشقيقين الجزائريين للاشتباه في دعمهما لجبهة “فتح الشام” الموالية لتنظيم القاعدة منذ عدة سنوات، حيث يواجه الشخصان اتهامات بجمع تبرعات لجبهة “فتح الشام” ونقل سيارات إسعاف ومعدات طبية وأدوية ومواد غذائية عبر قوافل إغاثة إلى سورية.
وقال وزير داخلية الولاية “رالف ييجر” إن الشقيق الأصغر معروف بأنه داعية سلفي، وأضاف: “الأمر يدور حاليا حول تحريز الأدلة ومعرفة مصدر الأموال”، ويصنف الادعاء العام الألماني جبهة “فتح الشام” على أنها منظمة إرهابية.
تجدر الإشارة إلى أن جبهة “فتح الشام” كانت تعرف من قبل باسم “جبهة النصرة”، وبحسب المعطيات، فإن قافلات الإغاثة الموجهة إلى سورية كان يتم تنظيمها عبر منظمة “دواء من القلب” والتي كانت تعرف من قبل باسم “دواء بلا حدود”، حيث كانت تتخذ هذه المنظمة من مدينة هينيف الألمانية مقرا لها، وتخضع لمراقبة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) بسبب علاقاتها بأوساط سلفية إقليمية.
وتحذر السلطات الألمانية من أن المنظمة التي تأسست عام 2013 تحت غطاء المساعدات الإغاثية تسعى إلى استمالة اللاجئين إلى التيار المتطرف.