تكثف ألمانيا جهودها لضمان احتياجاتها من الطاقة، وتُركز بشكل خاص على استكشاف فرص التعاون مع المغرب، حيث تمتلك المملكة المغربية إمكانيات هائلة في مجال الطاقة، مما يُمكنها من توفير أمن طاقوي لعدة دول في أوروبا.
وفي نفس الوقت، تسعى أوروبا ككل إلى تعزيز جهودها للحصول على صادرات الغاز من المغرب بغية تحقيق استقرار طاقوي للمستقبل، وهو ما يتماشى مع مساعي برلين المتواصلة لاستيراد الغاز والهيدروجين من تلك الدول.
وفي هذا السياق، أجرت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية خلال مشاركتها أول أمس السبت، في الدورة الـ60 لمؤتمر ميونخ للأمن، محادثات حول العلاقات بين المغرب وألمانيا، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما في قضايا تحول الطاقة والتنمية المستدامة.
وأشارت بنعلي إلى أن المناقشات تناولت موضوع الغاز والتطورات التي يشهدها المغرب في مجال اقتصاد الهيدروجين، مع التركيز على دور المغرب في هذا المجال وتطلعاته لتحقيق التميز والريادة.
ووفقا للمنصة المتخصصة في أخبار الطاقة، فقد أكدت المسؤولة الحكومية المغربية أن هذا اللقاء كان فرصة لمناقشة سبل إعادة بناء الشراكات الاستراتيجية بين الرباط وبرلين في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين إفريقيا وأوروبا.
وتجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تظهر اهتماما كبيرا بخطوط أنابيب نقل الهيدروجين من المغرب إلى أوروبا، ويأتي هذا في سياق جهودها لتأمين مصادر الطاقة المتجددة والابتعاد عن الوقود الأحفوري.
وكان صندوق التنمية الألماني قد خصص، الأسبوع المنصرم، مبلغا قدره 270 مليون يورو لدعم المطورين في المغرب وعدة دول أخرى في تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر، وذلك ضمن جهود البلدين لتعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة، وتطوير مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب.