الأخبارسياسةمستجدات

أكضيض: اعترافات الإعلام الدولي بكفاءة المؤسسة الأمنية لم تأت من فراغ ونجاعتها أعطت إشعاعا عالميا كبيرا للمغرب

الخط :
إستمع للمقال

أشادت الصحيفة الباراغوايانية “لا تريبونا” في مقال رأي من توقيع الصحفي اغناسيو مارتنيز بالاستراتيجيات التي اعتمدها المغرب في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجيات تعتمد على مقاربة استباقية واحترام حقوق الإنسان، حيث أكد أن المغرب يواجه تحديات أمنية في منطقة معقدة، ويعيش تهديدًا من طرف الإرهابيين، ولكنه نجح في الحفاظ على استقراره داخليًا بفضل استراتيجياته المتعددة الأبعاد.

وفي هذا الإطار، قال الخبير الأمني محمد أكضيض، في تصريح لموقع “برلمان.كوم” إن الاعترافات التي تتلقاها المؤسسة الأمنية من طرف المؤسسات الإعلامية الغربية، لم تأت من فراغ، حيث في العديد من المناسبات أشادت تقارير إعلامية بالاستراتيجية والديبلوماسية الأمنية المغربية، واعتبرتها ناجحة وفعالة.

وأوضح الخبير الأمني، أن المجهودات التي يقوم بها الأمن المغربي، على جميع الأصعدة، واضحة للجميع سواء داخليا وخارجيا، كما أن هذه المجهودات أصبحت تلقى إشادات واسعة من طرف الإعلام الغربي، خصوصا في القارة الأوروبية.

وأضاف، أن التقارير الإعلامية التي تتحدث عن المغرب، تكون قد رصدت بجد، أن المغرب بوابة للسلام والأمن والاستقرار، ويتعامل بكل احترافية ومهنية مع جميع الأحداث والتظاهرات التي يصادفها.

وتابع أكضيض، أن الأمن والاستقرار الذي تعيش فيه المملكة خلق لنا ديبلوماسية موازية في الأمن، يقودها بكل حنكة وخبرة وحس وطني، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي.

وأكد الخبير الأمني، أن الاستخبارات المغربية رفعت من شأن المملكة المغربية، وهي من أحد العوامل الأساسية التي ساهمت بشكل كبير في كون المملكة أصبحت قوة إقليمية، ودولة معروفة بالسلم والسلام.

وأردف المتحدث ذاته، أن تأسيس الأمن المغربي في بداية الاستقلال، كان من أجل النظام العام، وحماية ممتلكات الدولة والمواطنين، حيث كان الأمن يسير بشكل تقليدي وبمهام تقليدية، غير أن أدواره تغيرت خاصة بعد 2003 عندما تعرض المغرب لأحداث 16 ماي الإرهابية بمدينة الدار البيضاء، مشيرا إلى أن هذه الضربة الإرهابية والمناخ السائد بعد انتشار الإرهاب على المستوى العالم، صاحبتها ردة فعل من المؤسسة الأمنية، في إعادة هيكلة مصالح الأمن بشكل جدي، على أساس أن المغرب كان معرضا لتلقي ضربات إرهابية أخرى، وهذا ما كان بعدما دخلت التكنولوجيا للأمن الوطني، وكانت الضرورة تدعو إلى بنية جديدة لمؤسسة الأمن تواكب تحديات الإرهاب بالدرجة الأولى.

وتابع الخبير، أن المغرب أصبح يزود بعض الدول الأوروبية على أساس أن هناك تهديدات إرهابية فعلية، حيث جنب العديد من الدول من حمام دم، وهذا باعتراف من تلك الدول.

وقال المصدر ذاته، إن توشيح عبد اللطيف الحموشي من طرف العديد من الدول الكبرى، واللقاءات والزيارات المتبادلة مع أقوى الاستخبارات العالمية، تبين المكانة الكبيرة التي تحظى بها الديبلوماسية الأمنية المغربية على المستوى العالمي.

وأشار إلى أن العديد من المسؤولين الدوليين قاموا بزيارات إلى المغرب من أجل عقد اجتماعات هامة مع المسؤولين الأمنيين المغاربة، حيث كانت آخر هذه الزيارات الاجتماع الذي عقده المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، أمس الأربعاء بالرباط، مع نائب رئيس الوزراء ووزير العدل البلجيكي، ومع المديرة العامة بالنيابة لجهاز أمن الدولة ببلجيكا، واللذين يجريان حاليا زيارة عمل إلى المملكة المغربية.

وأكد أكضيض، أن الخبرة المغربية على المستوى الأمني، والتعاون الدولي الذي يقدمه، جعلت من المملكة شريكا مهما للعديد من الدول التي أصبحت تعترف وتشيد بالخبرة المغربية في هذا المجال، حيث أن المملكة المغربية عن طريق الاستخبارات أصبحت يدها ممدودة لتقديم يد المساعدة لجميع الدول الصديقة من أجل محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وأردف، أن هذه الاستراتيجات التي يشتغل بها الأمن المغربي، والديبلوماسية الأمنية أعطت إشعاعا كبيرا لمؤسسة الأمن الوطني على المستوى العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى