علم موقع “برلمان.كوم” من مصادره، أن مجموعة من منتحلي صفة “صحافي” لجأوا لتزوير بطائق الصحافة المهنية التي يمنحها المجلس الوطني للصحافة، بعدما تعذر عليهم الحصول عليها هذه السنة، بسبب اعتماد الصرامة وعدم التساهل في منحها.
وأضافت ذات المصادر، أن هؤلاء الأشخاص، قاموا بتزوير بطاقة الصحافة، واستغلوا عدم مطالبتهم بها من طرف عدد من المؤسسات أثناء قيامهم بتغطية أنشطتها، ما جعل العديد من المسؤولين يظنون بأنهم فعلا صحافيين مهنيين، وأنهم حاصلين على تلك البطاقة من المجلس المكلف بمنحها للصحافيين.
وتعليقا على هذه الأخبار، قال نقيب الصحافيين وكاتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة سوس ماسة، عزالدين فتحاوي، إنه توصل بهذه الأخبار من طرف بعض الزملاء الصحافيين، وتعهد بالتواصل مع الجهات المختصة لوضع حد لهذا التسيب وتنظيف القطاع من منتحلي الصفة، وأيضا لقطع الطريق على المتسلطين على المهنة والساعين لتشويه صورتها داخل المجتمع.
والتمس نقيب الصحافيين بسوس ماسة، من النيابة العامة التحرك وردع هؤلاء، باعتبارها الجهة التي يخول لها القانون تحريك المتابعات تجاه كل من سولت له نفسه خرق القانون، والتطاول على مهنة صاحبة الجلالة.
يشار إلى أن موقع “برلمان.كوم” رفع التحدي منذ بداية سنة 2024 لجعل هذه الأخيرة سنة لمواجهة المتسلطين على مهنة الصحافة، وأيضا لمواجهة منتحلي صفة صحافي، والذين عاتوا في القطاع فساد بدون حسيب ولا رقيب، حتى باتت مهنة الصحافة مهنة من لا مهنة له، وأصبحت كذلك مهنة ثانوية لبعض الموظفين في قطاعات مختلفة خاصة في قطاع التعليم، رغم أن القانون يمنع ذلك.