أكد الخبير الاقتصادي عز الدين أقصبي أن المغرب “يتخذ من الريع نمطا اقتصاديا و منهج هذا الأخير هو إقصاء جانب و استفادة آخر ” مضيفا ان هذا المنهج “يرسخ التوزيع غير العادل للخيرات و تكريس الفئوية و الزبونية في النشاط الاقتصادي في المغرب” .
و أوضح أقصبي في حديث مع أسبوعية “الأيام” أن هذا المنهج الاقتصادي أيضا يعتمد أيضا “توزيعا غير مبني على الاستحقاق أو الكفاءة ” ، مؤكدا أن “الخارطة الجينية لمنهاج لاقتصاد الريع “لا تسمح باستفادة المواطنين من الثروة حسب كفاءتهم أو مجهوداتهم بل الأمر مخالف لذلك حيث يتم التقرب من أصحاب القرار و السلطة ” .
و عن معيقات التوزيع العادل للثروة ، أكد أقصبي أن الأمر لا يتعلق بمشكل تقني بل مشكل اختيارات سياسية تأسست على الأقل منذ بداية ستينات القرن الماضي و مستمرة بفظاعة “موضحا ان “الحقيقة البديهة أن مشكلا في التوزيع العادل للثروة أتى الخطاب الرسمي للاعتراف بهذا الواقع الذي يصعب إخفاؤه لأن مظاهره كثيرة ”
مشيرا إلى أن “المشكل ليس اقتصاديا أو تقنيا بل هو مشكل إرادة سياسية للنهوض بمصلحة أغلبية المجتمع المغربي “.