الأخبارخارج الحدودسياسةمستجدات

أفراد البوليساريو والمعاناة السوداء مع جواز السفر الجزائري

الخط :
إستمع للمقال

طفح الكيل بما ملئ واعترف أفراد البوليساريو المدعومين من النظام الجزائري منذ زهاء أربعة عقود، بشيء من المعاناة التي يتكبدونها بسبب الوصاية التي يمارسها نظام بوتفليقة عليهم، في أبسط حقوقهم الإنسانية الدولية، المتعقلة بالحق في جواز سفر يضمن لهم التحرك في ربوع العالم، حيث صدر لمرات عدة، قرار غير معروف الجهة يقضي بحجز جوازات سفرهم من السلطات الجزائرية إلى أجل غير مسمى.

قضية المعاناة تلك مع جواز سفر أفراد البوليساريو الذين طالما وصفوا وهمهم “بالدولة”، كشف عنه تقرير لموقع “فيتورو صحارى” التابع للتنظيم الانفصالي، الذي نقل شيئا من الغضب المستشري في أفراد التنظيم بسبب ما وصفه “سنين عجاف من الانتظار”، الذي “يضيع مصالح أفراد البوليساريو.. كالإقامة وارتباطات العمل بسبب تأخر إعداد جواز السفر الجزائري البيوميتري”، ما يدفع بأفرادهم إلى “التهديد باللجوء لتنظيم اعتصام بالعاصمة الإسبانية مدريد، بعد بعثهم عدة رسائل إلى الجهات المعنية في كل مكان كانت أهمها الرسالة المفتوحة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة”، لكن دون جدوى.

ويوضح تقرير الموقع أنه “وبعد أن لاح الأمل بصدور جوزات السفر البيومترية، وأثلج الخبر الصدور وتمكن الكثير من الأفراد من الحصول عليه سواء في العاصمة الإسبانية مدريد أو مدينة تندوف الجزائرية، أشرقت خيبة الأمل من جديد إثر العودة للقرار القديم بسحب جواز السفر لحظة الوصول لإحدى الموانئ الجزائرية إلى أجل غير مسمى، لتعود المعاناة من جديد دون أن تترك الفرحة تستمر ولو لأشهر ليعود هاجس الخوف والحيرة”.

وتابع التقرير أن شكاوى كثيرة تتكاثر بسبب “عودة العمل بالإجراء القديم القاضي بسحب جوازات السفر الجزائرية من أفراد التنظيم، وهو إجراء قد يدفع بالكثير منهم للبحث تحت الضغط عن جوزات سفر أخرى كالموريتاني أو أي وثيقة سفر قد تقيهم المعاناة مع جواز السفر الجزائري”، حيث “أصبحوا في حيرة من أمرهم أمام الهدف والغاية من هكذا إجراء، بل تساءل الكثير منهم ممن لم يحصلوا على جواز السفر الجزائري عن الغاية منه إذا كان المصير هو السحب لحظة ولوجهم القطر الجزائري ليبقى في الانتظار لدى السلطات الوصية”.

وأضاف التقرير أنه قد مر “حوالي شهر على احتجاز جوازات سفر مجموعة من الصحراويين بعضهم أوشكت إقاماتهم بالخارج على الانتهاء وبعضهم لديهم ارتباطات عمل وعلى وشك خسارة عملهم، والبعض لديه ارتباطات عائلية دون أن يكون هناك أي تحرك من السلطات، علما بأن هذا الموضوع ليس بالجديد لكن كان هناك أمل أن ينتهي هذا المشكل مع إصدار جوازات السفر البيومترية، و يبدو أن المشكل أكثر تعقيدا ولابد من البحث عن حل جدي وإلا فمبدأ حرية التنقل للأشخاص في خطر وغير مكفول كما ينص على ذلك الدستور و ميثاق حقوق الانسان، وهو ما يجعل الأمر كذلك معاملة تمييزية تتنافى والقوانين الدولية التي تكفل للإنسان التنقل بكل حرية”، حسب التقرير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى