إقتصادالأخبار

أعضاء بمجلس الشيوخ والنواب بالبرازيل يدعون إلى شراكة استراتيجية متعددة الأوجه مع المغرب

الخط :
إستمع للمقال

دعا أزيد من خمسين نائبا وعضوا في مجلس الشيوخ البرازيلي إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البرازيل والمغرب، معربين عن ارتياحهم بخصوص التطور “الملحوظ” الذي تشهده العلاقات بين البلدين سياسيا واقتصاديا. وذلك عبر ملتمس وقعه 37 عضوًا في مجلس الشيوخ و14 نائبًا فيدراليا وتم توجيهه إلى وزير العلاقات الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا.

وأعرب الموقعون على الوثيقة: “نحن على قناعة بأن الوقت مناسب لتحويل العلاقة بين بلدينا إلى شراكة استراتيجية متعددة الأوجه، تكون في طليعة علاقة جيواقتصادية جديدة بين ضفتي جنوب المحيط الأطلسي، وتكون نموذجا للطموح الجديد الذي ترغب البرازيل في تنفيذه مع إفريقيا”.

مؤكدين على أن هذه الدعوة التي أطلقت لصالح شراكة استراتيجية معززة مع المملكة “تبررها المكانة التنافسية للمغرب في مجال اللوجستيات البحرية والجوية الدولية، والقائمة على تعزيز شبكة معقدة من اتفاقيات التبادل الحر”، مؤكدين على أن المغرب “يكتسب جاذبية متزايدة في ما يتعلق بالاستثمارات الدولية، خاصة في قطاعات السيارات والطيران والطاقة المتجددة”.

فيما يرى الموقعون على الوثيقة أنها يجب أن تتمحور حول أربع ركائز أساسية: أولها، الأمن الغذائي، مع وجود المكتب الشريف للفوسفاط في البرازيل، وهو ليس تجاريا فحسب، بل يشمل مكونا صناعيا وعلميا مزدوجا (…) من أجل النهوض بالبحث الفلاحي. مشيرين إلى أن صادرات البرازيل من المنتجات الفلاحية تجاوزت 1.2 مليار دولار العام الماضي، أي ضعف ما تم تسجيله العام الذي سبقه.

كما سجل الملتمس أن الصناعة الفلاحية البرازيلية تمكنت أيضا من توسيع صادراتها إلى بلدان أخرى أبرم معها المغرب اتفاقيات تجارة حرة (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول الخليج).

أما المحور الثاني فيخص المواصلات البحرية، إذ تشير الوثيقة إلى أن ميناء طنجة المتوسط ​​يتموقع كمركز لوجستي تنافسي للغاية للصناعة الزراعية البرازيلية. ويوفر منصة لوجستية مرتبطة بـ 183 ميناءً حول العالم، بقدرة معالجة تبلغ تسعة ملايين طن.

فيما يهم المحور الثالث التآزر بين المغرب والبرازيل وأفريقيا. وفي هذا المجال، اعتمد المغرب استراتيجية متعددة الأوجه في إفريقيا، ففضلا عن خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا، يحتل الأمن الغذائي مكانة مركزية في سياسة المغرب الإفريقية، وذلك بفضل استثمارات المكتب الشريف للفوسفاط في العديد من البلدان الإفريقية.

ويهم المحور الأخير جنوب المحيط الأطلسي، وهو فضاء جيوسياسي “يوفر فرصا تجارية ولوجستية واقتصادية كبيرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى