ذكرت مصادر مطلعة لموقع “برلمان.كوم”، أن ممثل الأساتذة الجامعيين والنقابة الوطنية للتعليم العالي، يهددون بالإنسحاب من المجلس الأعلى للتعليم، إذا ما لم يتم التراجع عن الرأي الذي صاغه المجلس بطلب من رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران بخصوص مشروع إطار قانون يهم الرؤية الاستراتيجية لإصلاح القطاع , والذي تتمحور فكرته ، حسب المهددين بالانسحاب، حول إلغاء مجانية التعليم.
وفي سياق متصل ، كشف عبدالكبير بلاوشو الأستاذ الجامعي وعضو المجلس الأعلى للتعليم ، في تصريح لـ “برلمان.كوم”، أن المجلس نهج وتيرة سريعة في مناقشة والمصادقة على رأيه بخصوص إلغاء مجانية التعليم، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة أحال مشروع “الرؤية الاستراتيجية للإصلاح” في منتصف شهر غشت الماضي ، وكان “طلبا استعجاليا، في الوقت الذي كان فيه جل المعنيين بالأمر في عطلة”.
وأضاف بلاو شو ، أن هذه الخطوة تعتبر “مغامرة غير محسوبة العواقب وبمثابة مقامرة تم استدراج المجلس لها، مما أفقده مصداقيته واستقلاليته في صناعة الرأي والموقف والقرار, لتزداد فجوة انعدام الثقة بينه كمؤسسة دستورية والرأي العام الجامعي والوطني”.
ودعا المتحدث إلى “إجراء استفتاء وطني، حول قضية المجانية، فهي لا تقبل الحسم في دواليب مقفلة وداخل فضاءات مغلقة وبواسطة آلية التصفيق والتضييق على الرأي”، وفق تعبيره.
وكان عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، قد صرح لمنبر إعلامي وطني ، أنه “لا يوجد إلى حدود الساعة أي تغيير على مستوى موضوع المجانية في قطاع التعليم العمومي”، مضيفا أن “رأي المجلس لم يتضمن أي مساءلة أو نقاش حول هذا الموضوع، بل جاء فقط من أجل التأكد من مدى امتثال نص الميثاق مع رؤية الحكومة في هذا الخصوص”.
وتجدر الإشارة إلى أن للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، خلص في الدورة العاشرة للجمعية العمومية المنعقدة، إلى المصادقة على مشروع الرأي، القاضي بإلغاء مجانية التعليم في المدرسة العمومية بشروط تستثني الفئات الفقيرة والهشة، والذي من المنتظر أن تتولى لجنة مؤقتة عرض صيغته المعدلة على مكتب المجلس.
