الأخبارثقافةمستجدات

أصدقاء الملك الحسن الثاني الذين تحولوا إلى أصهار الأسرة الملكية

الخط :
إستمع للمقال

كثير من أصدقاء الملك الراحل الحسن الثاني سواء من السياسييين أو غيرهم تحولوا بعد علاقة الصداقة مع الملك الراحل إلى أصهار للأسرة الملكية.

أسبوعية “الأيام” في غلافها لهذا الأسبوع عادت إلى قصص أشهر أصدقاء الحسن الثاني الذين تحولوا مع الزمن إلى أصهار .

أحمد عصمان يتحدث عن قصة ارتباطه بأخت الملك لالة نزهة

“كنت مقربا من الملك الحسن الثاني بحكم ماكان يربطنا منذ أيام الدراسة وقد تحولت تلك العلاقة إلى صداقة قوية وكنت أعرف أفراد العائلة الملكية لأنني كنت أزور الحسن الثاني وألتقي بهم في العديد من المناسبات. وفي هذا السيا تعرفت على لالة نزهة وقد حدث توافق بيننا وقبله كان اعجاب متبادل انتهى بزواجنا.

يقول عصمان “عرضت الأمر على الملك الحسن الثاني أولا وقلت له إنه يشرفني أن أتقدم لخطبة الأميرة.وطبعا حصلت على ايحاء بالقبول من طرف الأميرة، وهو الأمر الذي دفعني إلى عرض الموضوع على الحسن الثاني”.

كانت هذه قصة ارتباط الوزير الأول السابق عصمان بلالة نزهة قبل أن يغيبها الموت سنة 1977 بسبب حادث سير، لتكون من أقصر زيجات القصر.

إدريس الوزاني صديق الملك يتزوج لالة أمينة

وقع اختيار الملك الحسن الثاني على ادريس الوزاني عريسا لاخته الصغرى نجلة لالة بهية، الزوجة الثالثة لوالده محمد الخامس، لالة اَمنة التي لقبها المغاربة ب “لالة غريبة” في اشارة إلى والدتها بالمنفى حيث توفي والدها محمد الخامس ولم يكن عمرها يتجاوز السابعة، ليترك الملك الراحل مهمة تربيتها لأخيها الأكبر الحسن الثاني.

لم يكن ادريس الوزاني غريبا على الاسرة الملكية، لذلك لم يتطب ذلك أي جهد من الحسن الثاني للتعرف اكثر على زوج أصغر شقيقاته المقبل، خاصة وأن شقيقة ادريس الوزاني كانت وجها مألوفا داخل البلاط، بل وصديقة مقربة وخاصة أن ادريس الوزاني كان يجمعه مع الحسن الثاني عشق رياضة الكولف ويتقاسم مع زوجته للا امينة عشق الفروسية التي أصبحا رمزا لها إلى حين وفاتهما.

بليوط بوشنتوف: قصة زواج ابني بالأميرة لالة اسماء لا تخطر على بال

بعد مرور سنة على زواج الأميرة لالة مريم من فؤاد الفيلالي بفاس، كان الحسن الثاني يزف ابنته الأميرة لالة اسماء بمدينة مراكش، الى شاب ارتبط اسمه والده بالدار البيضاء الذي كان عمدته الشهير، ولم يكن سوى خالد ابن بليوط بوشنتوف المقاوم الذي جمع بين الحضور في مجال الرياضة كرئيس لجامعة الملاكمة وعشقه للفن السابع من خلال انشائه لقاعات سينمائية، دون أن يحجب كل ذلك عنه صفة المقاوم التي كان يفضلها على كل الألقاب الى جانب صفة صهر الملك.

  »»إقرأ أيضا: تاريخ.. هذه قصص أجانب حاولوا قلب نظام الحسن الثاني

يروي الصحافي العراقي رمزي صوفيا صديق بوشنتوف قصة زواج الابن بلالة اسماء قائلا: “ذات يوم كنت في منزل بليوط بوشنتوف فطرحت عليه سؤالا: كيف تم الزواج بين نجلك وبين كريمة البلاد؟ فقال لي مبتسما بسرور: إنه أجمل حدث عشته في حياتي، ولا يمكنني أن أصف لك البهجة التي اعيشها وانا اعتز بكوني صهرا للملك، وجدا لحفيدين من حفدته الاشراف، وهما حفيدي مولاي اليزيد وحفيدتي لالة نهيلة، اما كيف حدث الزواج بين ابني خالد والاميرة لالة اسماء فهذه قصة لا تخطر على بال احد، فقد كان ابني في احدى المناسبات وهناك لمح سمو الاميرة للا اسماء بالعين المجردة، وهو الذي يسمع عن انشطتها ومواقفها النبيلة فصارت منذ ذلك اليوم حمله الكبير وشغله الشاغل فصارحني بأنه يتمنى الزواج منها لو كان ذلك ممكنا فقلت له بأنني لن اَلو جهدا في سبيل اتمام ذلك، وهكذا صارحت الوزير السيد ادريس البصري الذي هو صديقي في نفس الوقت فقال أنت تعلم بأن جلالة الملك لا يهتم بالالقاب ولا الانتماءات العرقية ولا بالمستويات المادية، والدليل على ذلك هو أن ولدة الأميرين والأميرات تنحدر من عائلة لا تربطها أي علاقة بالقصر الملكي وأعدك بانني سأنقل هذه الأمنية لعائلة بوشنتوف إلى الملك في اقرب فرصة. ومرت مدة على هذا الحوار بيني وبين ادريس البصري وذات يوم كنت متجها الى مطار محمد الخامس رفقة ابني خالد للسفر الى المملكة المتحدة فرن هاتفي النقال وكان على الخط الاخر السيد ادريس البصري فقال لي وصوته يعبر عن فرحة لم أعرف سببها: أين أنت يابليوط؟ فقلت أنا في طريقي الى المطار رفقة ابني خالد فقاطعني قائلا: لا تتوجه لأي مكان نهائيا بل اركب أول سيارة وتوجه حالا الى منزلي فلدي لك خبر هائل. وبمجرد دخولي الى بيته صاح قائلا: الف مبروك، لقد وافق جلالة الملك على زواج ابنك خالد من الاميرة لالة اسماء”.

الفيلالي حفيد معلم محمد الخامس، وعريس ابنته لالة سكينة حفيد فقيه الحسن الثاني

كان فؤاد الفيلالي حفيد القاضي التهامي مربي البلاط، يعمل في أمريكا بأحد كبريات الأبناك، بعد انهاء دراسته العليا، ولفتت شخصيته انتباه الحسن الثاني ورأى فيه العريس المناسب لابنته البكر لالة مريم، فزوجها إياه سنة 1986 بفاس.

لكن بعد مرور 28 سنة على تاريخ زواج فؤاد الفيلالي ابن وزير الخارجية ووالدته آن الايطالية التي تزوجها والده حينما كان سفير المغرب بمدريد من الأميرة لالة مريم، ستشاء الصدف أن تزف ابنة فؤاد الفيلالي البكر وأول حفيدة للحسن الثاني لالة سكينة هي الاخرى منذ سنة فقط بالرباط الى محمد المهدي حفيد محمد الركراكي أحد أساتذة الحسن الثاني بالمعهد المولوي.

هكذا تم عرس الأميرات الثلاث شقيقات الحسن الثاني

كان الملك مشغولا طيلة شهر غشت 1961 بالتهيئ لزواج ثلاث من اخواته، هن الاميرة لالة عائشة ولالة مليكة ولالة فاطمة الزهراء، اختار الملك خمسين زوجين شابين من طبقة متوسطة وتكفل بمصاريف اعراسهم الذي اقيم بالقصر بالموازاة مع عرس الاميرات.

مرت المراسيم حسب البروتوكول، حضر له النساء اللواتي ارسلت لهن دعوة من مغربيات واجنبيات وحضر كذلك نساء سمر من “جيل العبي” الاوفياء للقصر، وبدت الاميرات بفساتين حريرية يعلوها ثوب طويل يغطيهن بالكامل وعلى خذودهن دوائر وردية بنقاط بيضاء وأزهار زينة على جباههن.

جلست الاميرات فوق منصة خاصة، وفي المقابل جلست العرائس على اريكة طويلة، ودار على الحضور مشروبات اللوز الحليب باللوز وموسيقى مغربية ومشرقية لتسلية الحضور.

وشوهد الملك الراحل نشيطا فرحا يتنقل بين الحضور للترحيب بضيوفه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى