الأخباررمضانيات برلمانمستجدات

أشهر المساجد .. مسجد علي بن يوسف بمراكش.. منارة الهدى عبر العصور

الخط :
إستمع للمقال

باعتبار شهر رمضان شهر العبادة والتقرب إلى الله عزّ وجل، تتزين المساجد لاستقبال المصلين الصائمين لإقامة الصلوات من الفجر حتى صلاة التراويح والتهجد في العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان، وتتميز المملكة المغربية بضمها العديد من المساجد التاريخية.

موقع “برلمان.كوم” يسافر بكم عبر سلسلة رمضانية “مساجد حول العالم“ للتعريف بالمساجد الأكثر شهرة عبر العالم، والتي غالبا ما تتميز بتصميمها المبهر وطرازها المعماري الإسلامي الذي يجعلها تختلف كثيرا عن مساجد أخرى.

في حلقة اليوم سنحط الرحال بمدينة مراكش، للتعرف على «مسجد علي بن يوسف»، الذي يعتبر من أهم المواقع التاريخية بمدينة مراكش، وكذلك مدارس المغرب التي يعود تاريخ بنائها إلى عام 525 هـ. على يد أمير المسلمين في ذلك الوقت يوسف بن تاشفين، واستكمل ابنه علي بن يوسف بناءها وتجديدها وتحويلها إلى مسجد، على مساحة تبلغ 5000 متر مربع،  والذي استخدمت فيه مختلف مواد البناء والزخارف، حتى أصبح تحفة معمارية تؤرخ للفن المغربي.

وحسب المؤرخون، جاءت فكرة إنشاء المدرسة والمسجد، من تكاثر عدد طلاب العلم في مراكش الذين أرادوا تحصيل العلوم المختلفة.

ولبناء قبة المسجد، استعمل خشب الأرز الذي جلب من جبال الأطلس، بالإضافة إلى قبة الدهليز التي تميّز الجامع عن غيره بفخامتها ورقيها، كما استعمل خشب الأرز في سقف قاعة الصلاة، التي تُعدّ من أكثر المواقع اتساعًا بالمسجد نظرًا لكثرة عدد المتردّدين عليها، وكذلك الممرات والأفاريز.

ويحتوي المسجد على قاعة صلاة يتصدرها باب ضخم يجاوره عمودان منقوشان، أحدهما جنوبي والآخر شمالي من الرخام الإيطالي، فضلًا عن 4 أعمدة أخرى تتصدر قاعتي المحراب والوضوء، وقد استخدم الجبس أيضًا لتزيين هذه القاعات وعمل لوحات كبيرة منقوشة بأشكال متعدّدة، وُضعت على واجهات فناء المسجد وقاعة الصلاة.

ويمتاز مسجد بن يوسف باستخدام الزليج أسفل الجدران والأعمدة، بألوان متعدّدة وأشكال هندسية وتقنية مختلفة، أما أرضيته فرصعت بالرخام الإيطالي، لا سيما أرضية صحن المسجد والغرف المجاورة، التي تحيط بها صحون صغيرة ومجموعة من الممرات والأدراج.

ومنذ أسس هذا الجامع وهو مركز من مراكز العلم والثقافة، تشد إليه الرحال، وتعج رحابه بالعلماء وشيوخ العلم، يتنافسون على الإمامة والخطابة والتدريس به، واجتمع له من أعيان الكتاب وفرسان البلاغة ما لم يتفق اجتماعه في عصر من العصور.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى