الأخباررمضانياتمستجدات

أشهر المساجد.. جامع الأندلسيين بفاس تحفة خالدة عبر الزمان

الخط :
إستمع للمقال

باعتبار شهر رمضان شهر العبادة والتقرب إلى الله عزّ وجل، تتزين المساجد لاستقبال المصلين الصائمين لإقامة الصلوات من الفجر حتى صلاة التراويح والتهجد في العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان، وتتميز المملكة المغربية بضمها العديد من المساجد التاريخية.

موقع “برلمان.كوم” يسافر بكم عبر سلسلة رمضانية “مساجد حول العالم“ للتعريف بالمساجد الأكثر شهرة عبر العالم، والتي غالبا ما تتميز بتصميمها المبهر وطرازها المعماري الإسلامي الذي يجعلها تختلف كثيرا عن مساجد أخرى.

في حلقة اليوم سنحط الرحال بمدينة فاس، للتعريف بجامع «الأندلس أو جامع الأندلسيين» العريق، الذي يعود بناؤه إلى حقبة الدولة الإدريسية، على يد “مريم الفهرية” عام (246 هـ – 860 م)، وكان ذلك بعد مرور عام على تاريخ الشروع في أعمال بناء “جامع القرويين” من طرف أختها “فاطمة الفهرية الملقبة بأم البنين.

وسمي بهذا الاسم لأن جماعة من أهل الأندلس كانوا يعيشون حوله، وساهموا في الإنفاق على بنائه، وقد صمم هذا المسجد على نفس الطراز الذي صمم به “مسجد القرويين” أحد أشهر المساجد في المغرب.

ويتميز الباب الأثري الضخم للمسجد، باحتوائه على تشكيلات زخرفية دقيقة من أفاريز من الخشب المنقوش، وزليج متعدد الألوان… وتطل صومعته التي شيدت في القرن العاشر وفق نموذج توأمتها لصومعة القرويين، على عدوة الأندلس.

ويتصف المسجد ببيت صلاة أكثر عرضا من العمق، ويتكون من سبع بلاطات موازية لجدار القبلة، ويتخذ الصحن شكلًا مربعًا منحرفًا، ويتموضع قبالة بيت الصلاة ويتوسطه حوض للوضوء، أما الصومعة فتشبه إلى حد كبير صومعة جامع القرويين.

ويحتل جامع الأندلسيين مكانة متميزة عند أهل مدينة فاس الذين يعتبرونه من المعالم الدينية والروحية المتميزة، إذ يأتي في المرتبة الثانية بعد جامع القرويين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى