على بعد أيام قليلة من حلول عيد الأضحى ،تعرف الأسواق في المدن الصغيرة وعلى غرار مدينة الدار البيضاء، ارتفاعا في أسعار الأضاحي حيث وصل سعر الأضحية ل 4500 درهم و إن اختلف وزنها .
في هذا السياق يرى الدكتور بوعزة الخراطي رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك أن السوق تخضع للعرض و الطلب ، مشيرا إلى أن الأسعار تختلف من منطقة إلى منطقة.
وأشار الخراطي في تصريح ل” برلمان كوم ” إلى أن المستهلك اليوم ملزم باقتناء الأضحية السليمة صحيا، وأفاد المتحدث أن الأسعار من المحتمل أن تنخفض في الأسوق في اليومين الأخيرين قبل حلول العيد .
وعلى الرغم من خضوع سوق الأضاحي لقانون حرية الأسعار و المنافسة ، إلا أن تدخل الوسطاء في السوق ، يرفع الأسعار على حساب مربي الماشية و الأسر ، و هو الأمر الذي يزكيه الدكتور بوعزة الخراطي .
من جانبهم أكد الباعة في مدينة الفقيه بنصالح أن أسعار الأضحية هذه السنة تتراوح بين 1800 درهم و 3000 درهم ، و يتراوح المبلغ في مدينة خريبكة بين 1500 و4500 درهما فيما يصل السعر في مدينة الجديدة إلى 2300 درهما و 3500 درهما.
ويعزو مربو المواشي و الباعة في الأسواق ارتفاع أسعار الأضاحي إلى ارتفاع سعر الأعلاف ،حيث يصل سعر 40 كيلو من البرسيم إلى 130 درهما مقابل 80 درهما السنة الماضية ، بارتفاع تصل نسبته إلى 40 في المائة، وبالنسبة للذرة و الأعلاف الأخرى فقد ارتفعت أسعارها بنسبة 30 في المائة ،و هو الأمر الذي جعل الأسواق تعرف ارتفاعا في أسعار الأضاحي بنسبة 25 في المائة .
من جهة أخرى، مربو الماشية يؤكدون أن الماشية متوفرة، وتتميز عن أضاحي السنة الماضية بالجودة، على الرغم من أن السنة الفارطة كانت ممطرة، وذلك يعود لكون المواشي ملقحة من قبل المصالح البيطرية المختصة .