فجرت وثائق وتسجيلات جديدة توصلت بها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات والمديرية الإقليمية بالحي المحمدي، فضيحة من العيار الثقيل تخص وضع ورقة أجوبة مزورة، تحمل الرقم السري لتلميذ، بين أوراق التصحيح لخاصة باختبارات اللغة الفرنسية خلال الإمتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة الإعدادي.
وحسب ما جاء في مقال نشرته يومية “المساء” في عدد اليوم الخميس، فقد توصلت الأكاديمية والمديرية توصلتا بوثائق وتسجيلات وحجج تفضح واقعة غش من الحجم الكبير، ورطت بعض المسؤولين بالثانوية الإعداية المستقبل، عقب اكتشاف أستاذة للغة الفرنسية بالثانوية المذكورة، أثناء تصحيحها ورقة إمتحان تلميذ بأجوبة دقيقة وأسلوب يعكس إطلاعا جيدا بهذه اللغة، وتفانيا في الإجابة على جميع الأسئلة وتقديم شروحات وإضافات من عنده، ما جعلها تشك في الأمر، مقررة وضع الورقة جانبا إلى حين استشارة زملائها الأساتذة.
هذا وعقب إطلاع عدد من الأساتذة على الورقة موضوع المشكل، تم التأكد من أن الأجوبة لا يمكن أن تعكس المستوى المعرفي واللغوي لتلميذ في مستوى التاسعة إعدادي، قبل أن يخطروا رئيس المؤسسة بهذه الواقعة، حيث أقر المدير بواقعة الغش معتبرا ذلك غشا وتدليسا مفضوحا دون أن يتساءل عن مصير الورقة الأصلية، والجهة التي قامت بزرع ورقة امتحان جاهزة وسط أوراق التصحيح.
الفضيحة سرعان ما انكشفت داخل المؤسسة بعد توصل العديد من الأساتذة بالورقة المزورة عبر تقنية الوتساب، وهو الأمر الذي دفع بمدير المؤسسة إلى كتابة تقرير، بعد مرور شهرين على الواقعة، وطلب من أعضاء لجنة التصحيح التوقيع عليه، علما أن الواقعة ليست الأولى من نوعها فقد سبق وأن نال التلميذ “المحظوظ” نقطة 18.45/20 في امتحان التربية البدنية بالرغم من مرضه لحظة اجتياز الإمتحان.