الأخبارسياسةمستجدات

أزمة السعودية وكندا تكشف عن توتر صامت بين الرباط والرياض

الخط :
إستمع للمقال

عقب نشر السفارة الكندية بالرياض تغريدة تطالب فيها السعودية بالإفراج فورا عن ناشطين سعوديين اعتقلوا في إطار ما وُصف بأنه حملة قمع للأصوات المعارضة، أعلنت السعودية استدعاء سفيرها لدى أوتاوا، وأمهلت السفير الكندي 24 ساعة لمغادرة ترابها.

على إثر ذلك، أظهرت العديد من الدول دعمها لموقف المملكة العربية السعودية، ومن بين تلك الدول يبرز إسم الجزائر ومصر وموريتانيا وعدد من دول الخليج، إلا أن المملكة المغربية، المعروفة دائما بدعمها المتواصل للسعودية لم تحرك ساكنا وفضلت الصمت، وهو الجمود الذي فسره العديد من المراقبين بوجود أزمة صامتة بين الرباط والرياض.

عبد الفتاح الفاتحي الخبير في العلاقات الدولية، أكد وجود العديد من المؤشرات التي تثبث أن ثمة أزمة خفية غير معلن عنها رسميا بين الرباط والرياض، “لكن تمظهراتها تبدو للعيان واضحة وعلى رأسها عدم تفاعل المغرب مع أزمة السعودية”.

وعزا الفاتحي في تحليل لـ”برلمان.كوم“، أسباب الأزمة إلى ثلاثة أسباب أساسية، أولها اتخاذ المغرب موقف الحياد إزاء أزمة السعودية مع قطر، وثانيها تصويت السعودية ضد ملف المغرب لاحتضان  كأس العالم 2026.

هذان السببان، وفق الفاتحي، جعلا القنوات الدبلوماسية المغربية الرسمية تعرف نوعا من البرود، “من خلالها شاهدنا أن وزير الثقافة والاتصال المغربي محمد الأعرج، تراجع عن السفر إلى اجتماع لوزراء الثقافة بالسعودية، ثم كذلك انعدام تبادل الرسائل بين البلدين، في  المناسبات الدينية والوطنية”.

بالإضافة إلى تلك الأسباب أكد المتحدث أن المغرب تجمعه اتفاقية التبادل الحر مع كندا التي تم التوقيع عليها مؤخرا، وهذا يفسر طبيعة العلاقة القوية التي تجمع الرباط مع أوتاوا، ويشرح عدم تفاعل المغرب مع أزمة الرياض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى