أرقام مخيفة تكشف كيف يهدد العقم حياة المغاربة

كشفت مذكر جديدة للمندوبية السامية للتخطيط تراجع معدلات الخصوبة إلى مستويات مقلقة، إذ انتقل المعدل من سبعة أطفال لكل امرأة إلى 2.21 طفل في أقل من ثلاثين سنة، في الوقت الذي استغرق انخفاض هذا المعدل في فرنسا، من ستة أطفال لكل امرأة إلى طفلين، قرنين من الزمن، وثمنت المندوبية هذا الربح مشيرة إلى أنه يتطلب إطلاق استثمارات ضخمة، في مجال التعليم خصوصا ما يتعلق بالجودة، وكذا في مجال الصحة، لغاية تسهيل الولوج الشامل إلى الخدمات الصحية، إضافة إلى المجال الاقتصادي، من خلال توسيع عرض فرص الشغل، تحديدا الموجهة إلى حاملي الشهادات، فيما ربطت التراجع السريع للخصوبة، بالتحولات السوسيو اقتصادية التي عرفها المجتمع منذ الستينات، إذ انتقل متوسط سن الزواج لدى النساء من 20 سنة إلى 25.7 سنة بنهاية 2014.

وأكدت المذكرة، أن عمر الزواج الأول يظل أحد المتغيرات الرئيسية التي ساهمت في انخفاض الخصوبة، موضحة أن تأثيره تراجع تدريجيا لصالح انتشار وسائل منع الحمل الطوعية، التي عرفت ارتفاعا مهما على مر السنين، فبعدما كانت حوالي 6 % من النساء في سن الإنجاب، يستعملن هذه الوسائل في 1960، انتقل هذا المعدل إلى 19 % في 1979، ثم 63 % في 2004، و67.4 % في 2011، إضافة إلى انتشار وسائل منع الحمل بنسبة 65.5 % في الوسط القروي، و68.9 % في الوسط الحضري.