أحزاب جزائرية تدعو النظام الجزائري إلى استخلاص العبرة من صفعة “البريكس”
بعد الصفعة الأخيرة التي تلقاها النظام الجزائري، ورفض طلبه بالانضمام إلى مجموعة “بريكس” الاقتصادية، وجهت أحزاب معارضة سهام نقدها للسلطة محملة إياها المسؤولية في الذي آلت إليه الأوضاع في البلاد.
وفي هذا السياق، قال الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية الجزائري، يوسف أوشيش، إن البلاد تعيش “جمودا سياسيا” في ظل غياب آفاق حقيقية.
وبخصوص استبعاد الجزائر من الدخول في مجموعة “بريكس” “قال المسؤول الحزبي المعارض إنه يجب على الجزائر “من دون تهويل أو تقليل أن تستخلص العبر، وتعيد النظر، تتخلص من كل تعامل ديماغوجي شعبوي وتعالج مكامن الهشاشة ونقاط الضعف الهيكلية، سياسية كانت أو اقتصادية، اجتماعية أو ثقافية”.
واعتبر أوشيش أن “الجمود السياسي” مفروض بسلسلة من الأحكام القانونية التي تتعارض مع مبادئ دولة القانون ومن شأنها تعزيز مناخ انعدام الثقة وتغذية مشاعر الانهزامية، والرضوخ والانسحاب”.
ومن جهة أخرى، دعت حركة النهضة الإسلامية الجزائرية في بيان لها، السلطة الجزائرية إلى “استخلاص الدروس والعبر من هذه المحطة والعمل على توفير بيئة سياسية وقانونية محفزة من أجل بناء اقتصاد وطني متنوع ومتحرر من التبعية للريع البترولي ومن التبعية للخارج”.
وأضاف الحزب في بيانه الذي اطلع موقع “برلمان.كوم” عليه، أن طلبات الانضمام إلى “بريكس”، “تراعي بالدرجة الأولى مصالح دولها”، موردا أن “الاعتبارات السياسية والجيوسياسية لها أهميتها في ترتيب الدول التي كانت ترغب في الالتحاق بهذا الفضاء”.
وتابع الحزب أنه يجب “اتخاذ المزيد من الخطوات والإجراءات التي من شأنها تحرير البيئة الاقتصادية من البيروقراطية الإدارية القاتلة وتحرير المبادرة التنافسية الاقتصادية السليمة، وكذلك العمل على استكمال مسيرة الرقمنة للقضاء على مظاهر الاحتكار والفساد وإصلاح المنظومة المصرفية؛ بما يتماشى والتحولات التي تعرفها الجزائر في مجال المال والأعمال”.