الأخبارسياسةمستجدات

أحد كبار الزاوية البودشيشية لـ”برلمان.كوم”: هذه أسباب هجوم إخوان بنكيران على الزاوية

الخط :
إستمع للمقال

خلفت تدوينة امحمد الهيلالي ، عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح ، التي شبه فيها الزاوية البودشيشية بـ”بويا عمر” موجة إنتقادات لاذعة لما إعتبره مريدو الزاوية جهلا بأمور التصوف.

فقد شدد أحد كبار مريدي الزاوية البودشيشية ، في تصريح لـموقع “برلمان.كوم” ، على أن “مريدي الزاوية البودشيشية ليسوا “مجانين” بل أناسا أعطاهم الله نوعا من البصيرة والحكمة، وأغلبهم أطر ومفكرون وعلماء من كل أنحاء العالم يأتون ليتحابوا في الله ويقرأوا القرآن والأمداح النبوية وتتآلف قلوبهم حول محبة الوطن”.

واعتبر ذات المتحدث، أن منتقدي طقوس التصوف في الزاوية البودشيشية “يجهلون بأمور التصوف ونتمنى أن يشرق عليهم غد الهداية، وإذا كانت قلوبهم مقفلة فلا يمكن إزالة تلك الأقفال والله هو من يهدي من يشاء إلى الصراط المستقيم”، مشيرا إلى أن “بويا عمر مكان أناس خارجين عن العقل أو عابثين وهذا يتعلق بالأمراض العقلية والنفسية، أما المتصوفون فهم ذوي الحكمة والبصيرة”.

وتابع ذات المتحدث لـموقع “برلمان.كوم” “أنه لا أحد يمكنه أن يشككنا في أن السلوك الصوفي مبني على التربية الروحية وعلى محبة الناس ونشر الهداية، مشيرا إلى أن المتصوفين لا يزرعون الكراهية، لهذا نتمنى لهؤلاء الإخوان الهداية وأن يأتي يوم يعلمون فيه ماذا يقولون”.

وبخصوص الهجوم الذي شنه أعضاء حزب الحزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح على إحتفالات البودشيشيين بذكرى إحياء مولد النبي، قال المتحدث إن “المفترق الذي جعل نيران حزب العدالة والتنمية تتجه صوب الزاوية بحسب ملاحظين في الشأن الديني هو استقطاب الزاوية لرجالات دين وفكر وازنين من المشرق خاصة من الأزهر وجامعة عين شمس بمصر ، والزيتونة بتونس، للمساهمة في الملتقى العالمي للتصوف وإقرار بقوة الاعتدال لرجال التصوف وثمرة جمع الشمل بخلاف رواد الفكر السياسي الإسلامي الذي ساهم في توسيع نطاق الخلافات والركوب على موجات ما سمي بالربيع العربي”.

أما من جانب الزاوية القادرية بحسب مصدرنا، فهي “لا تأبه لما يروج وما المؤتمرات والندوات التي تقيمها إلا تقويما وتصحيحا للتصورات التي يروج عنها، بل هي تتفرغ لما هو أولى والمتمثل في كونية الرسالة المحمدية وإلى الدور الريادي الذي تلعبه في نشر قيمه الكونية”، معتبرا أن ورش إشتغال الزاوية يحرج النخب الموجهة للذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية وتحاول تصريف الخلافات الرائجة بين الحزب وذراعه الدعوي عبر شبكات التواصل الاجتماعي الذي تجند له الكثير من الأتباع”.

وكانت حركة التوحيد والإصلاح قد تبرأت من تصريح عضو مكتبها التنفيذي امحمد الهيلالي، كما تراجع الأخير عن تصريحه وقدم إعتذاره لمريدي وشيوخ الزاوية البودشيشية حيث قال  “أعرب عن أسفي لكل من تضرر من التقديح غير المقصود وأعتذر عن ذلكم التوصيف الشائن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى