الأخبارخارج الحدودمستجدات

أحد حراس بن بطوش يعرض محتجزا بمخيمات تندوف لمحاولة القتل العمد باستعمال سيف كبير

الخط :
إستمع للمقال

أقدم أحد الحراس المرافقين لإبراهيم غالي، زعيم ميليشيات الانفصاليين، على تعريض شخص من الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف لمحاولة القتل العمد باستعمال سيف كبير، وذلك عندما حاول الضحية الاقتراب من زعيم البوليساريو للاستفسار عن مصير شقيقه المعتقل بسجون الانفصاليين.

وقد تم ارتكاب هذا الاعتداء الدموي بالقرب من منزل المدعو “والي مخيم السمارة”، مباشرة بعد مغادرته من طرف إبراهيم غالي، الذي كان يحضره في إطار الأنشطة العدائية المقامة بمناسبة ما يسمى “ذكرى تأسيس جبهة الانفصال الوهمية”.

وقد خلّف هذا الاعتداء الخطير استنكارا شديدا في صفوف ساكنة مخيمات تندوف، خصوصا في الأوساط القبلية التي يَنحدر منها الضحية، خصوصا وأن هذا الأخير كان يرغب فقط في استفسار زعيم البوليساريو عن المصير المجهول لأخيه المسجون في سجون الانفصاليين.

ويأتي هذا الاعتداء الدموي في أعقاب حوادث إجرامية مماثلة، ارتكبها قياديون في البوليساريو ضد المحتجزين، وهو ما يُكرِّس نهج الخروقات المتواصلة والجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة بداخل مخيمات تندوف، بمباركة من السلطات العسكرية الجزائرية.

ومن شأن هذه الانتهاكات الممنهجة للحقوق الأساسية للأفراد والجماعات داخل مخيمات تندوف، أن تزيد في تعميق عُزلة “البوليساريو”، داخليا وخارجيا، كما تُؤشر بتنامي مَوجات المقاطعة الشعبية لكل الأنشطة التي يُنظمها البوليساريو، وخير مثال على ذلك قرار المقاطعة الذي تسبب في فشل النسخة 12 من الماراتون الذي نُظِّم بمخيمات “تندوف”، وذلك بعدما رفض المدعوون الأوروبيون المشاركة فيه، الأمر الذي اضطر النظام الجزائري وصنيعته “البوليساريو” إلى الدفع بأكبر عدد ممكن من الجزائريين وقلة قليلة من الأفارقة للمشاركة فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى