الأخباررمضانيات

أحداث وقعت في رمضان: ولادة ابن خلدون…الموسوعة العربية

الخط :
إستمع للمقال

في رمضان سنة 732 للهجرة (1332م) ولد المؤرخ والفيلسوف العربي الشهير عبد الرحمن ابن خلدون في تونس.

وشكل ميلاده فخرا للعرب والمسلمين بفضل نبوغه الفكري وإسهامه العلمي الغزير، فهو مؤسس علم الاجتماع وأول من وضعه على أسسه الحديثة، وهو صاحب نظريات باهرة في قوانين العمران وبناء الدولة وأطوار ازدهارها وسقوطها. وقد سبقت آراؤه ونظرياته ما توصل إليه مشاهير العلماء العالم لاحقا.

ومن أشهر كتبه، كتاب (ديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر) المكون من سبعة مجلدات، أوَّلها المقدمة التي يتحدث فيها عن الجغرافيا والعمران والفلك وأحوال البشر وطبائعهم والمؤثرات التي تميز بعضهم عن الآخر.

يعتبر ابن خلدون أحد العباقرة العرب المتميزين، وهو عالم مخضرم في العلوم والمعارف، وأحد الرواد المجددين في الكثير من الفنون والعلوم، كما أنه مؤسس علم الاجتماع، وإمام في علم التاريخ، وأحد علماء الفن الأتوبيوغرافيا المعروف بفن الترجمة الذاتية، وأحد العلماء المؤسسين للعلم الحديث.

وله العديد من الإسهامات في تحديث أسلوب الكتابة العربية، وفي مجال علم النفس التعليمي، والتربوي، والدراسات التربوية، وفي هذا المقال سنعرفكم على مكان ولادته.

يرجع أصل ابن خلدون إلى مدينة حضرموت، وذكر في كتابه تاريخ ابن خلدون أنه من سلالة الصحابي وائل بن حجر، وتتلمذ ابن خلدون على يد العديد من الشيوخ والأساتذة؛ مثل: محمد بن سعد بن برال الأنصاري، ومحمد بن جابر القيسي، وأحمد الواوي، ومحمد بن إبراهيم الآبلي، ومحمد بن المهيمن الحضرمي، ومحمد بن الشواشي الزرزالي.

توجه ابن خلدون إلى مدينة بسكرة وتزوج هناك، ثم انتقل عام 1356م إلى مدينة فاس، حيث انضم إلى أبي عنان المريني في مجلسه العملي حيث تولى منصب الكاتب ليؤرخ ما يجري من أحداث في عهده.

وقدر له فيما بعد الانتقال إلى مدينة غرناطة عام 1363م، وفيما بعد إلى إشبيلية، حتى عاد إلى بلاد المغرب العربي، وأقام في قلعة ابن سلامة المعروفة حالياً باسم مدينة التيارات الجزائرية، حيث أقام فيها لمدة أربع سنوات.

في تلك الفترة ألف كتابه كتاب العبر، وأتم كتابته عند انتقاله إلى تونس، حيث قدمه إلى سلطان تونس، وتوجه ابن خلدون إلى الأراضي الحجازية لأداء فريضة الحج.

وانتقل بعدها عبر إحدى السفن إلى القاهرة، حيث تقلد منصب القضاء المالكي لأنه أحد خريجي المدرسة الزيتونية، ودرس في مسجد القبة القريب من منزله المسمى بسيد القبة، وقضى ما تبقى له من حياته فيها في مصر حتى توفاه الله عام 1406م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى