اكتست مدينة أبيدجان أبهى حللها، وهي تخصص استقبالا حماسيا منقطع النظير للملك محمد السادس، الذي حل عشية اليوم السبت بالعاصمة الايفوارية في زيارة عمل وصداقة لجمهورية الكوت ديفوار.
فقد احتشدت جماهير غفيرة من الإيفواريين وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالكوت ديفوار على طول الشوارع التي مر منها موكب الملك والرئيس الإيفواري، متمنين لجلالته مقاما سعيدا بالكوت ديفوار.
ووسط الهتافات والزغاريد والأهازيج الشعبية، رفعت هذه الجماهير العلمين المغربي والإيفواري مرددة شعارات تعكس عمق الصداقة وأواصر الأخوة النموذجية التي تربط المملكة المغربية بهذا البلد الإفريقي.
ولدى وصوله إلى مطار فيليكس هوفويت بوانيي الدولي، وجد الملك في استقباله، رئيس جمهورية الكوت ديفوار الحسن درامان واتارا وعقيلته دومينيك واتارا.
وتوجه الملك والرئيس الإيفواري إلى المنصة الشرفية، حيث تمت تحية العلم على نغمات النشيدين الوطنيين للبلدين، قبل أن يستعرضا تشكيلة من الوحدات العسكرية الإيفوارية.
إثر ذلك، تقدم للسلام على الملك، رئيس الجمعية الوطنية، ووزراء الدولة وأعضاء الحكومة الايفوارية وعمدة بور بوي، وحاكم مقاطعة أبيدجان، ورئيس المجلس الدستوري، ورئيس المحكمة العليا، ورئيس الهيئة العليا للحكامة الجيدة.
كما تقدم للسلام على جلالته كبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الإيفوارية، وأعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والإفريقية المعتمدة بأبيدجان، وأعضاء سفارة المغرب بالكوت ديفوار، وممثلو الجالية المغربية المقيمة بها، والضباط السامون المغاربة أعضاء عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالكوت ديفوار.
بعد ذلك، تقدم للسلام على الرئيس الإيفواري أعضاء الوفد الرسمي المرافق للملك والذي يضم، على الخصوص، مستشاري الملك فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي.
كما يضم الوفد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك عزيز الرباح، ووزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، ووزير الصحة الحسين الوردي، ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة عبد القادر اعمارة، ووزير السياحة لحسن حداد، ووزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة مروان.
كما يرافق الملك عدد من مديري المؤسسات العمومية وشبه العمومية، وعدد من رجال الأعمال بالإضافة إلى عدد من سامي الشخصيات.
وبعد استراحة قصيرة بالقاعة الشرفية للمطار، أبى جلالة الملك والرئيس الإيفواري إلا أن يتوجها صوب أفراد الجالية المغربية المقيمة بالكوت ديفوار والزعماء التقليديين وساكنة مدينة أبيدجان الذين جاؤوا من جميع أرجاء البلاد للترحيب بمقدم جلالة الملك، مرددين لفظة “أكوابا” التي تعني “مرحبا” بلغة باولي، متمنين لجلالته مقاما سعيدا بالكوت ديفوار.
إثر ذلك توجه الموكب الرسمي إلى مقر إقامة الملك بأبيدجان.