حل عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة، ليستمتع أبناء الأمة الاسلامية فيه بأجواء الفرحة والسرور، إلا أنه لا يمكن أن يحل هذا الموعد السنوي دون أن يشعر فيه الآباء وأرباب الأسر المغربية من مواطني الطبقة المتوسطة، بشيء من الضيق والحزن بسبب مصاريفه المتراكمة والمتداخلة، وجهل طرق التعامل معه في ظروف سليمة.
وحول الموضوع، صرح الاستشاري النفسي والتربوي مصطفى ابو سعد لبرلمان.كوم، قائلا إنه ومنذ حوالي ربع قرن، يحل الأضحى ضمن ثلاثية مرعبة بالنسبة للمواطن البسيط المنتمي للطبقة المتوسطة، وهي ثلاثية: الاضحية والدخول والمدرسي والعطلة الصيفية، وهو التوقيت الذي يحاصر ذوي الدخل المحدود بالنفقات الزائدة وغير المعتادة.
وأضاف أبو سعد: “على الاسرة المغربية ان تتعلم ادارة اقتصادها بإيجابية وذلك عن طريق اتباع الأولويات، فأدوات التواصل من اجهزة ذكية وهواتف، ليست أولوية أمام التعليم والدخول المدرسي للأبناء، أو الأسفار والنزهات، كما أن الكبش يحل ثانيا بعد الأدوات الدراسية”.
ويتابع الاستشاري المعروف قائلا: “هذه فرصة للأسرة المغربية، لتعلم ادارة الاقتصاد اليومي داخل حمى الاستهلاك التي غرق المواطن المغربي فيها.. فالاستهلاك آفة العصر يهرب فيه الناس من الاكتئاب، ولكنه وللمفارقة يقعون فيه بسببه… وهذه الوضعية تدفعنا لزاما الى المواجهة والتوجه نحو تعلم كيفية ادارة النفقات بطريقة ايجابية وعقلانية سليمة”.
ويرى الاستشاري التربوي والأسري أن هذه الفترة الحرجة من السنة، هي فرصة للأسرة المغربية من أجل وضع مخططات ناجحة للإنفاق والاتجاه نحو استراتيجية ذكية تحدد كل ماهو ضروري وكل ما هو كمالي أو ثانوي ضمن قائمة واضحة.
https://youtu.be/v6cyT8BRglA
