قال محمد عبد الوهاب الرفيقي الملقب بـ”أبو حفص” أحد أبرز الوجوه السلفية إنه من الأولويات التي دعتنا كسلفيين للالتحاق بحزب الاستقلال هو “الدفاع عن معتقلي السلفية”، مشيرا إلى أن التحاقه بحزب الاستقلال “جاء لإحياء والاعتناء بالفكر السلفي الوطني ومحاربة الفكر السلفي المتطرف، وهذا نوع من المصالحة مع المجتمع والاحتكاك بالواقع، وانتقالنا من مجال الدعوة إلى المجال السياسي فيه مصلحة للوطن”.
https://www.youtube.com/watch?v=rr59L5aal1g&feature=youtu.be
يذكر أنه في إطار سباقها المحموم نحو الاستحقاقات البرلمانية المقبلة ، تزايد اهتمام الأحزاب السياسية مؤخرا ،بالتيار السلفي في محاولة منها لاستمالة عدد من الوجوه السلفية المعروفة، ومن بين الأحزاب التي انخرطت في هذا السباق ، هناك ، حزب الاستقلال والعدالة والتنمية والحركة الديمقراطية الاجتماعية.
وفي هذا السياق ، يرى سعيد الكحل، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، في تصريح لـ”برلمان.كوم“، أنه ينبغي التمييز بين نوعين من شيوخ السلفية ، إذ أن هناك من أعلن عن مراجعته لمعتقداته ،”مراجعة جذرية و شاملة”. وأعطى كمثال على ذلك بالسلفي محمد رفيقي “أبو حفص” ، معتبرا أن هذا النوع من السلفيين الذين راجعوا عقائدهم “جملة و تفصيلا” ، يعد إدماجهم في الحياة السياسية “أمر إيجابيا ومفيدا”، لأنهم صاروا ، كما قال ، يتبنون فكرة الدولة المدنية و النضال الديمقراطي.