ياسمينة بادو: شباط “إرهابي” ويستخدم معارضيه داخل الحزب “كدروع بشرية”

في أول تعليق لها على قرار اللجنة التأديبية لحزب الاستقلال والذي قضى بتوقيفها هي ورفقة قياديين اثنين داخل الحزب، قالت القيادية في حزب الاستقلال ووزيرة الصحة السابقة ياسمينة بادو، أن حميد شباط “إرهابي” يحتجز جميع معارضيه في الحزب، ويستخدمهم “كدروع بشرية”، حسب تعبيرها.

ياسمينة بادو وفي خلال حديثها مع موقع “كيد.ما” المغربي الناطق بالفرنسية، قالت بأن “قرار اللجنة التأديبية السريع، والذي يأتي قبيل المؤتمر الوطني للحزب الذي سيعقد في 31 من مارس المقبل، دليل قاطع على أن شباط يسعى لتشتيت جميع الأصوات المعارضة له داخل الحزب، في تحد صارخ لكل قياداته، وكسب معركة رئاسة الأمانة العامة للحزب مرة أخرى دون منافسة”، مؤكدة أنها “ستحضر للمؤتمر القادم للحزب رغم التوقيف الذي طالها لأنه حق لها كمناضلة داخل الحزب”.

وأوضحت بادو أن “حزب الاستقلال ومنذ خمس سنوات يعيش وضعا سيئا، بسبب سيطرة “شباط الديكتاتور” الذي يعمل على اسكات كل صوت معارض له داخل هياكل الحزب”، مشيرة إلى أن “عهد شباط في حزب الاستقلال عرف اختلالات عميقة، استهدفت تهديم ثلاث ثوابت رئيسة للحزب، أولها “الطعن في عقائد الدين الإسلامي”، وثانيها “الطعن في النظام الملكي الدستوري” الذي يبدو بأنه لا يحترمه في خطاباته، بالإضافة للأساس الثالث المتعلق “بعدم احترام سيادة دول الجوار” كما جاء في تصريحاته الاخيرة بخصوص موريتانيا”.

بادو علقت كذلك على شكوى وزارة الداخلية بخصوص “مقال واد الشراط المحذوف”، معتبرة ما ورد في المقال “اتهامات بالغة الخطورة وغير معقولة من شباط”، داعية وزارة الداخلية إلى “تقديم شكوى في حق شباط وليس في حق حزب الاستقلال، لأن الأمر متعلق برأي شخصي له وليس بموقف رسمي من الحزب”.

وكانت لجنة التأديب الداخلية لحزب الاستقلال قد أصدرت في حق القياديين الاستقلاليين ياسمينة بادو، توفيق احجيرة، كريم غلاب، قبل أيام، قرارا بالتوقيف عن ممارسة أنشطتهم الحزبية محليا ووطنيا لمدة 18 شهرا، وذلك على خلفية شكاية كان قد تقدم بها حميد شباط الامين العام للحزب سابقا، بسبب اصدار القياديين الثلاثة لبلاغات منفردة، تبرأوا فيها من تصريحات شباط المثيرة للجدل بخصوص الحدود الموريتانية.