وزير جزائري سابق يدعو بلده لفتح الحدود مع المغرب لبناء المغرب الكبير
في سابقة هي الأولى من نوعها دعا وزير الخارجية الأسبق الأخضر الإبراهيمي الجزائر إلى فتح الحدود المغلقة مع المغرب، معربًا عن ألمه الشديد لما آلت إليه العلاقة بين الطرفين، خاصة للتكلفة الاقتصادية الباهظة التي تؤديها الدولتين بسبب غياب التعاون بينهما.
وحسب موقع “CNN ” الناطق باللغة العربية، فقد أكد الإبراهيمي في ندوة حضرها بالمدرسة العليا للشرطة بالعاصمة الجزائرية، أمس الأحد، أن إغلاق الحدود بين البلدين ليس له أيّ مبرر، كما تسبّب هذا الإغلاق في تعطيل بناء المغرب الكبير، منتقدًا استمرار تجميد العلاقات بين أعضاء الاتحاد المغاربي.
ودعا الإبراهيمي الذي عين مبعوثا مشتركا للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا عام 2012، ” الجزائر والمغرب إلى استنساخ تجربة الهند والصين، بما أن هاتين الدولتين اختلفتا في قضايا جوهرية حول الحدود لكنهما أرستا تعاونا اقتصاديا مهما بينهما، لافتًا إلى أن قيام الاتحاد المغاربي لن يكون ممكنا دون إنهاء التوتر بين الجزائر والمغرب”، على حد تعبيره.
ويعود إغلاق الحدود بين البلدين إلى عام 1994، وهو قرار اتخذته السلطات الجزائرية كرد فعل على قيام نظيرتها المغربية بفرض تأشيرات دخول على المواطنين الجزائريين، بعد اتهام المغرب للمخابرات الجزائرية بتدبير تفجيرات شهدتها مراكش ذلك العام.