كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الأحد، أن عدد المصابين بالتهابات الكبد الفيروسية بالمغرب قد بلغ ما يقارب الـ125 ألف. مؤكدة على طموحها للحد من الوفيات الناجمة عن هذا الفيروس وتقليص الإصابات به بمخطط يمتد على أربع سنوات.
وقدرت الوزارة، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التهابات الكبد الفيروسية، معدل انتشار التهاب الكبد الفيروسي “س” في المغرب بنحو 0.5 بالمائة بين عموم السكان، أي بعدد مصابين يقدر بنحو 125.000 شخص.
واعتبرت الوزارة، وفقًا لبيانات المسح الوطني لنسبة الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي، أن هذه النسبة تبقى عالية في وسط الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة، كالفئات الرئيسية ومرضى غسيل الكلي.
وشددت الوزارة على أن المغرب يهدف، من خلال المخطط الاستراتيجي الوطني المندمج الأول لمحاربة فيروس نقص المناعة البشرية والأمراض المنقولة جنسيا والتهاب الكبد الفيروسي للفترة 2024-2030، إلى الحد من الوفيات الناتجة عن هذا الداء بنسبة 56% وتقليص نسبة الإصابات الجديدة ب 60%.
كما أشارت الوزارة إلى أن علاج التهاب الكبد الفيروسي “س” بالأدوية المضادة خاضع للتكفل المجاني في المراكز الاستشفائية الجهوية والإقليمية، مما يسمح بالتعافي من العدوى في غضون بضعة أشهر فقط.
تجدر الإشارة إلى أن داء التهابات الكبد الفيروسية يعرف انتشارا كبيرا على الصعيد العالمي. فحسب منظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالفيروس الكبدي “ب” و”س” يقدربـ 300 مليون حالة في جميع أنحاء العالم، ويعتبر هذين النوعين مسؤولين رئيسيين عن العديد من الوفيات والمضاعفات الخطيرة، مثل تشمع الكبد وسرطان الكبد.
