قبل أسابيع، دق حصاد ناقوس الخطر من تحت قبة البرلمان منبها إلى خطورة التمويل الخارجي لبعض منظمات المجتمع المدني و داعيا إلى الشفافية. الرميد انتقد زميله في الداخلية و شجع المنظمات المعنية معنويا و ماديا حيث منحها منحا تعد بمثابة “كيتوس” حسن السيرة. فقط لأن الإنتخابات على الأبواب، و لتذهب هيبة الدولة إلى الجحيم.
لقد وقع وزير العدل و الحريات اتفاقية تعاون و تنسيق بين وزارته ومجموعة من الجمعيات الحقوقية، يمنح بموجبها الملايين من الدراهم الى جمعيات مقربة منه و من حزب العدالة والتنمية وأخرى متهمة بتلقي أموال من الخارج بطرق تثير الكثير علامات الاستفهام وأخرى مغمورة لا وجود لها إلا في قائمة الجمعيات التي تستفيد من المال العام بدون وجه حق.
وفي هدا السياق رصد متتبعون جمعوين للحدث، أن عددا يسيرا من الجمعيات المستفيدة من “سخاء الرميد” قريبة من حزب العدالة و التنمية الحاكم، و لعل أبرزها منتدى الكرامة للحقيقة و الإنصاف الذي يترأسه عبد العالي حامي الدين، عضو المجلس الوطني لحزب المصباح، و هو المنتدى الذي سبق للرميد الإشتغال فيه و ترأسه فيما بعد. و غير بعيد عن حامي الدين يوجد في صفوف الجمعيات التي استفادت من التفاتة وزير العدل، جمعية منتدى الزهراء للمرأة المغربية، و ليست صاحبة الجمعية سوى زوجة حامي الدين، بثينة القروري، التي تشتغل بديوان مصطفى الرميد .
يذكر أن عدد الجمعيات المستفيدة من ريع الوزارة بلغ 37 جمعية، و بلغ مجموع هذه المساعدات 199 مليون سنتيم .