أفادت وثائق سرية أفرجت عنها وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA مؤخرا، عن علاقة متوترة كانت تجمع بين الملك الراحل الحسن الثاني، والزعيم الليبي المقتول معمر القذافي، وصلت لحد تخطيط القذافي لاغتيال الحسن الثاني، بحسب إفادات الوثائق.
ونشر الموقع الرسمي لوكالات الاستخبارات الامريكية ما يقارب 13 مليون صفحة من الوثائق السرية تؤرخ للفترة ما بين 1940 و1990، من بينها مئات الآلاف من الوثائق تتحدث عن العلاقة بين المغرب وليبيا.
وبالإضافة للعلاقة المتشنجة بين القائدين آنذاك بخصوص قضية الصحراء المغربية، والتي كان القذافي فيها أحد أكبر العناصر التي فاقمت المشكل من خلال دعمه للطرح الانفصالي بتسليح الفصائل، فقد أظهرت الوثائق أن القذافي خطط فعلا لمحاولة اغتيال الراحل الحسن الثاني، رغم أن الأخير كان يكن احتراما للزعيم والشعب الليبيين.
وبحسب الوثائق، فقد لفت تقرير صادر عن المخابرات الأمريكية في عام 1984، إبان حرب الصحراء، وهي الفترة التي عرفت توقيع الرباط اتفاقية “الاتحاد العربي الأفريقي”، في وجدة، إلى أن الاتفاق بين المغرب وليبيا فشل في نهاية المطاف، لدرجة أن الزعيم الليبي الراحل خطط مع صبري البنا الشهير بـ”أبو نضال” مؤسس مجلس فتح الثوري عام 1987 لمحاولة اغتيال الملك الحسن الثاني، بحسب شهادة عاطف أبو بكر، الرئيس السابق للقسم السياسي لمجلس فتح الثوري وهو جماعة مسلحة فلسطينية.