الأخبارسياسةمستجدات

هكذا “صنع” ابن كيران من إدريس الأزمي “رئيسا” لبرلمان “البيجيدي”

الخط :
إستمع للمقال

يبدو أن حديث ابن كيران أمام مؤتمر حزبه المنعقد السبت والأحد الماضيين، الذي أفرز القيادة الجديدة لحزب “العدالة والتنمية”، حين قال مخاطبا معارضيه ومساندي تيار رئيس الحكومة الحالي سعد الدين العثماني، “عنداكوم يسحابليكوم غلبتوني”، لم يكن حديثا اعتباطيا بقدر ما كان حديثا متقن العبارات، مقصود الإشارات، رمى من خلاله ابن كيران إلى حقيقة استمرار تحكمه في الحزب الذي صار مقسما لشطرين وقيادتين منفصلتين مضادتين.

هذا التحليل أكدته تسريبات ما بعد نهاية المؤتمر الثامن لـ”حزب الإخوان” من بعض قيادات الحزب التي كشفت الكيفية التي منح بها إدريس الأزمي الإدريسي المرشح المدفوع من طرف ابن كيران رئاسة المجلس الوطني للحزب، بدون منافس.

القيادي بالحزب مصطفى بابا المنتمي لـ”تيار العثماني”، كشف في تدوينة صادمة له الكيفية التي حشد بها عبد الإله بن كيران أنصاره بالحزب للتصويت لصالح الأزمي وصناعته كـ”رئيس” للمجلس الوطني في محاولة ربما لتقسيم قيادة الحزب إلى جزأين في مستقبل الأيام.

وكتب بابا في تدوينته أنه “حين انتخاب رئيس المجلس الوطني، كان أول المتدخلين في التداول هو عبد الإله بن كيران.. وبعد تناوله الكلمة سحب تقريبا كل المسجلين في لائحة المتداولين كلمتهم.. وتم بعد ذلك انتخاب الأزمي بأغلبية واسعة..”.

وأوضح بابا أن “ابن كيران قال في كلمته .. إن الاختيار واضح تبعا لما أفرزه المؤتمر من نتائج .. رئيس المجلس الوطني هو إدريس الأزمي.. ثم قال لقد طُلب مني أن أتدخل في المؤتمر حين التداول في منصب الأمين العام.. ولم يكن ممكنا أن أفعل..”.

وأضاف بابا أن ابن كيران قال “لكنني لو تدخلت لكنت قلت لكم اختاروا سعد الدين العثماني أمينا عاما والأزمي رئيسا للمجلس الوطني.. هكذا كان وهكذا تكلم ابن كيران..”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى