الأخبارخارج الحدودمستجدات

هكذا تحول اليمين المتطرف الفرنسي من حزب منبوذ إلى قوة سياسية في البلاد

الخط :
إستمع للمقال

فرضت الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، حزب  التجمع الوطني اليمين المتطرف، كقوة سياسية وازنة في البلاد، بالرغم من عدم حلوله أولا مع نهاية الجولة الثانية.

ووفقا لما أوردته وكالة “فرانس بريس” فقد أسس الجندي السابق جان ماري لوبان حزب الجبهة الوطنية في فرنسا، مستقطبا قدامى المحاربين في حرب الجزائر والمتعاونين مع نظام فيشي.

وفي عام 1974، خاض لوبان الانتخابات الرئاسية وحصل على أقل من واحد بالمئة من الأصوات، وبعد ذلك بعامين تعرض منزله في باريس لهجوم بقنبلة. وعلى مر السنوات التالية، اجتذب الحزب تدريجيا مؤيدين جدد حتى فاز بأول مقاعده في البرلمان خلال انتخابات 1986.

وأدلى لوبان بتصريحات مهينة في عام 1987 تتعلق بالمثليين المصابين بفيروس نقص المناعة، مما أثار جدلا واسعا لكنه حافظ على دعم قطاع من الناخبين، وفي الانتخابات الرئاسية لعام 1988، حصل على 14.4 بالمئة من الأصوات، وبدأ الحزب بالتركيز على الإسلام والمهاجرين المسلمين كأحد اهتماماته السياسية الرئيسية، حيث حقق الحزب مزيدا من النجاح بفوزه بثلاثة مجالس بلدية في الجنوب خلال انتخابات 1995.

وفي انتخابات 2002، أحدث لوبان صدمة في فرنسا بمروره إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 16.86 بالمئة من الأصوات، لكنه خسر أمام جاك شيراك الذي فاز بأكثر من 80 بالمئة من الأصوات في جولة الإعادة، وفي عام 2008، تم الحكم على لوبان الأب بالسجن ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ وتغريمه عشرة آلاف يورو بسبب تصريحات حول النازية.

وتولت مارين لوبان قيادة الحزب في 2011، وسعت إلى جعله أكثر قبولا لدى جمهور أوسع من الناخبين، وفي عام 2014، حقق الحزب اختراقا في الانتخابات البلدية والأوروبية، بعد فصل والدها من الحزب في 2015، وواصلت مارين حملتها لتجديد صورة الحزب، ووصلت إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 2017 لكنها خسرت أمام إيمانويل ماكرون، وفي 2018، غيرت اسم الحزب إلى التجمع الوطني.

وفي عام 2022، تم اختيار جوردان بارديلا، أحد تلاميذ مارين لوبان، ليكون الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني، كما قاد بارديلا الحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي، وهزم حزب ماكرون، مما دفع الرئيس إلى الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، وبارديلا مرشح حزب التجمع الوطني لرئاسة الوزراء، مما يعزز مكانة الحزب كقوة سياسية وازنة في فرنسا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى