بفضل يقظة رجال عبد اللطيف الحموشي، نجا المغرب والمغاربة اليوم الجمعة، من مذبحة حقيقية، حين تمكنوا من تفكيك خلية إرهابية مسلحة بكل أنواع الأسلحة، كانت تستعد لاقتراف اغتيالات وهجمات باسم تنظيم “داعش” الإرهابي، الذي بايعه أعضاؤها.
واستطاعت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المدربين أحسن تدريب على العمليات الاستباقية ضد الإرهاب والجريمة بكل أنواعها، تحييد سبعة من أخطر الإرهابيين بكل من مدن الجديدة وسلا وتازة والكارة، كما ضبطوا ترسانة هامة من الأسلحة الحربية.
وقال مصدر مقرب من التحقيق لـ”برمان.كوم”، إن أعضاء الخلية، “كانوا يخططون لاغتيال شخصيات عمومية ومسؤولين بمصالح الأمن ورجال سلطة، وتنفيذ سلسلة من الهجمات المتزامنة ضد أهداف مختارة بواسطة المتفجرات”.
وأضاف ذات المصدر، أن أعضاء الخلية، “كانوا عاقدين العزم على إنجاح مشروعهم الدموي المروع، من خلال سرعة الانتقال إلى تنفيذ التعليمات الصادرة عن تنظيم “داعش” لأتباعه في البلدان التي يتواجدون بها، حيث تمكن هؤلاء الأشخاص من الحصول على أسلحة نارية وذخيرة، كما تمكنوا من معرفة وسائل إعداد متفجرات انطلاقا من المواد المتوفرة في الأسواق”.
ويستفاد من العناصر الأولية للتحقيق ان هؤلاء الإرهابيين المقتنعين اشد ما يكون الاقتناع، بالأفكار الدموية لـ”داعش” ، ويدينون بالولاء لـ”خليفتهم” المزعوم أبي بكر البغدادي، الذي بايعوه، كانوا يخططون لإعلان المملكة أرض خلافة من خلال إقامة ولاية يطلقون عليها “مجموعة فرع الدولة الإسلامية بالمغرب”.
يذكر أن تكثيف الحرب على “داعش”، وخاصة في سوريا والعراق، دفع بالعديد من مقاتلي أبو بكر البغدادي إلى الهروب من هذه المنطقة واللجوء بالخصوص إلى بلدانهم الأصلية، بتعليمات تدعوهم إلى استقطاب المتطوعين للجهاد في أوساط الشباب والقيام بهجمات داخل هذه البلدان.
وختم ذات المصدر، أنه و”على المستوى الأمني، يبقى الشعار الواجب رفعه على الدوام هو، اليقظة والاستباق، لأن التهديد الإرهابي، يظل قائما ، وأي بلد لن يكون في منأى عن ضربات هذا العدو الغير المرئي”.