اندلعت يوم الخميس الماضي مواجهات خطيرة في مقالع الرمال بجماعة المعاشات الساحلية، جنوب آسفي، استعملت فيها الحجارة والسلاح الناري والعصي، بين مجموعات تابعة لأرباب مقالع الرمال السرية والمرخص لها، والتي تعود ملكيتها إلى شخصيات نافذة في حزبي الحركة الشعبية والعدالة والتنمية.
واستنادا إلى معطيات من عين المكان، حسب جريدة “الأخبار”، فقد اندلعت مواجهات عنيفة استعملت فيها الحجارة والعصي وبندقية صيد بين أشخاص تنازعوا ملكية أرض رملية بها كميات ضخمة من الرمال، مباشرة بعدما كانت محط خبرة قضائية أمرت بها المحكمة.
وكشفت شهادات المصابين، تضيف اليومية، أن قياديا في حزب العدالة والتنمية بجماعة المعاشات استعمل بندقية صيد من نوع “خماسية”، في وقت أصيب فيه أزيد من ثمانية أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا إثرها إلى مستشفى محمد الخامس في آسفي.
هذا، وأوضحت معطيات ذات صلة أن هذه المواجهات تخفي صراعا بين حزبي الحركة الشعبية والعدالة والتنمية على مقالع الرمال في آسفي، خاصة بعدما رفضت مصالح الولاية الترخيص بمنح رخصة مقلع جديد في اسم والد كاتب فرع حزب العدالة والتنمية بجماعة المعاشات، وهو الرفض الذي تتهم قيادات العدالة والتنمية البرلماني السباعي عن الحركة الشعبية، باحتكار عائلته لمقالع الرمال بجماعة المعاشات، وبالوقوف وراء توقيف قرار الترخيص لوالد كاتب فرع حزب العدالة والتنمية باستغلال مقلع رمال جديد باسمه.