الأخباربيئة وعلوممستجدات

مهندس مغربي يبتكر نظام “تعليم سياقة” جديد يتهافت عليه الفرنسيون

الخط :
إستمع للمقال

اختار عدد من الفرنسيين منذ علمهم بنظام السياقة الجديد الذي ابتكره المهندس الإلكتروني المغربي، أحمد أنزار (فرنسي من أصول تازية)، التخلي عن مدارس تلقين السياقة واللجوء إليه لاجتياز الامتحان ضمن المرشحين الأحرار كما هو الشأن بالنسبة لامتحانات الباكالوريا.

فقد ارتأى المهندس الشاب (27 سنة) منافسة سيارات التعليم من خلال تزويد ثماني سيارات بنظام سياقة بمقودين ومرآتين تساعدان على الرؤية من الخلف، وضعه عبر الإنترنيت لفائدة المرشحين بأثمنة في غاية التنافسية (450 أورو ثمن 25 ساعة بدل ألف أورو المعمول بها في مدارس تعليم السياقة).

وأوضحت صحيفة “لاتريبون” الاقتصادية في عددها الأخير بأنه يكفي المرشح أن يرسل المطبوع الخاص بالمعلومات اللازمة عنه، وبواجب الأداء الكلي أو على ثلاث دفعات، إلى العنوان الإلكتروني لأنزار، ليحدد له بدقة مكان السيارة التي يفتح أبوابها عن بعد عن طريق حاسوب إلكتروني مُثبّت داخلها، قبل أن يمده بالرقم السري الذي يتيح له الشروع في السياقة، شريطة أن يكون صحبة أحد المعارف (صديق أو قريب) لا يقل عمره عن 25 سنة، ويتوفر على رخصة سياقة يتجاوز عمرها أربع سنوات.

ويتعين على السائق المتعلم، بمجرد انتهاء الفترة المخصصة له، أن يضع السيارة بأقرب موقف للمتعلم القادم.
وقد قوبلت الفكرة بحكم تنافسيتها الفريدة ومرونتها التي توفر على المرشحين عناء الانتظار، إقبالا وترحيبا كبيرين في أوساط المرشحين الذين تجاوز عددهم في غضون شهرين 650 مرشحا.

وينصح المهندس أنزار المرشحين الأحرار باللجوء عند الضرورة لمعلمين مؤهلين لإتمام بعض ما ينقصهم من جزئيات تقنية قد تكون مفيدة عند اجتياز الامتحان، وهو ما قامت به المتعلمة كريستينن غرافيي (23 عاما) بعد أن تعلمت المبادئ الأساسية الأولى للسياقة في سيارته عن أمها (20 ساعة) استكملتها مع معلم معتمد (خمس ساعات) وحصلت على إثرها على رخصة السياقة في الدورة الأولى.

ويواصل الشاب المغربي عمله عبر الإنترنيت خمسة أيام في الأسبوع من التاسعة صباحا إلى الرابعة زوالا من مقر مكتبه الواقع بضاحية شوازي لوروا الباريسية.

ولا يخفي فرحته بالأعداد المتزايدة من هواة السياقة الحرة التي استحسنت طريقته المريحة وغير المكلفة، كما يحرص على مد المتعلمينن الجدد بمعلومات غاية في الأهمية قبل أن يقدموا على قيادة السيارة، من قبيل “حاول توخي الحذر قدر الإمكان وتفقد باستمرار المرآة الأمامية والمرآتان الجانبيتان حتى تتأكد من رؤية جميع السيارات التي حولك وجميع المارة، وانتبه إلى السيارات الأكبر حجما كالحافلات والشاحنات والسيارات ذات الدفع الرباعي ، فهناك من يعتقد أنه الطريق صُممت له وحده”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى