يعيش نادي الكوكب المراكشي أزمة مالية خانقة أثرت على معنويات لاعبي الفريق وأدائهم الرياضي، الأمر الذي دفع السلطات المحلية إلى التدخل في محاولة لانقاذ ما يمكن إنقاذه ، فيما تحمل بعض الأوسط الرياضية بالمدينة الحمراء المكتب المسير للنادي المسؤولية فيما آلت إليه الأمور .
و أمام هذه الوضعية المزرية ، علم “برلمان.كوم” من مصادر مطلعة بمدينة مراكش ، أن والي جهة “مراكش-آسفي”، اضطر إلى طلب المعونة و الدعم المالي للفريق المراكشي ، من أرباب الحانات و الملاهي الليلية بالمدينة ، لتسديد المصاريف المتعلقة بأداء كراء شقق اللاعبين والمؤطرين .
وقالت هذه المصادر إن أصحاب الحانات والملاهي ، كانوا يتحينون هذه الفرصة لوضع شروطهم ، ومن ضمنها المطالبة بساعة إضافية للفترة المسموح لهم فيها فتح محلاتهم في وجه الزبائن.
وبالفعل ، عقد هؤلاء اجتماعا خاصا قررا خلاله تقديم دعم مالي للمكتب المسير للفريق المراكشي يقدر بحوالي 31 مليون سنتيم ، وإن كان العديد منهم رفض التبرع للفريق الرياضي المراكشي، على الرغم من منح ولاية جهة مراكش آسفي ساعة إضافية لجميع الحانات و الملاهي الليلية بمراكش .
غير أن مصادر “برلمان.كوم” ،عبرت عن استغرابها لتفاقم الأزمة المالية التي يعيشها فريق الكوكب المراكشي ،في وقت تقول مصادر مختلفة بأن النادي استفاد من العديد من المنح المقدمة من عدد من الهيئات المنتخبة من بينها مبلغ 500 مليون سنتيم من المجلس الجماعي ، و مبلغ مماثل من مجلس الجهة ، إضافة إلى المداخيل الناجمة عن الاشهار.
وبعد أن تساءلت هذه المصادر عما يكون المسؤول عن هذه الازمة ، أطدت أن المتتبعين للشأن الرياضي بالمدينة الحمراء يطالبون المجلس الأعلى للحسابات بإيفاد قضاته لإجراء عملية افتحاص لمالية الكوكب المراكشي للوقوف على حقيقة ما يجري .
وحسب مصادرنا ، فإن الأزمة المالية بلغت حدا دفع صاحب العمارة التي يسكنها سبعة لاعبين من فريق الكوكب إلى طردهم من الشقق المكتراة لهم ، بسبب عدم تأدية واجبات الكراء من طرف المكتب المسير للنادي.
ووصفت فعاليات مراكشية الحادث بـ”الفضيحة” التي تسيء بشكل كبير إلى تاريخ فريق كان أول من نادى بالاحتضان والاحتراف
