تنظم جريدة “أخبار اليوم” على مدى يومين، اليوم الخميس و غذا الجمعة، منتدى سياسيا حول “الربيع العربي والانتقال الديموقراطي”، واستدعت لذلك مجموعة من الفاعلين السياسيين والأكاديميين مغاربة و أجانب، على رأسهم رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران وعزمي بشارة المستشار الشخصي لأمير قطر ومدير المركز العربي لدراسة السياسات، والعضو الأسبق في “الكنيسيت” الإسرائيلي.
إلى هنا و الأمر عاد جدا لولا التكاليف الباهظة لتنظيم هذه التظاهرة التي تطلبت حجز عدة غرف في أفخر فندق بالعاصمة والقاعة الملكية لنفس الفندق، إضافة إلى ثمن تذاكر السفر في الدرجة الأولى للمشاركين الأجانب. متتبعون عدة شككوا في استطاعة جريدة “أخبار اليوم” تحمل كل هذه التكاليف نظرا لإمكانياتها المالية المتواضعة، مضيفين بأن الجريدة ليست إلا غطاء للعبة سياسية بطلاها قناة الجزيرة القطرية و حزب العدالة و التنمية وضحيتها شخصيات سياسية أعطت موافقتها للمشاركة في المنتدى دون التمعن في خلفياته السياسوية، كالثنائي الإتحادي رضى الشامي و حسن طارق، و كذا الأستاذ محمد الساسي و القيادي في حزب الأصالة و المعاصرة وهبي.
وبمجرد إلقاء نظرة على برنامج المنتدى وقائمة المتدخلين، تجد أن 6 قياديين من “البيجيدي” ضمن المتدخلين في أشغال المنتدى والحقيقة أن هدف المنتدى هو أن يوفر لحزب العدالة والتنمية فسحة مجانية لتدشين حملة انتخابية سابقة لأوانها وفرصة لترميم جزء من صورة الحزب التي طالها الغبار بفعل الفضائح الأخلاقية والتدبيرية التي ارتكبها وزراء وقياديون من الحزب الحاكم. كما يُعد المنتدى فرصة لقناة الجزيرة للعودة إلى المشهد المغربي عبر النافذة بعد أن تم طردها من الباب الواسع جراء ما قامت به من إساءة للبلاد و رموزها.
قناة الجزيرة و حزب العدالة والتنمية وجهان لعملة واحدة انكشفت أهدافها و إنه لمن المؤسف أن يقبل بعض السياسيين المغاربة المشاركين في أشغال المنتدى أن يتحولوا إلى “كومبارسات” لملء بعض الفراغ في منتدى خصص أصلا لتلميع صورة “البيجيدي”.
