مكلف بمهمة بالديوان الملكي: المقاربة المغربية في مجال محاربة الإرهاب مكنت من الحفاظ على استقرار المملكة
قال يوسف العمراني، المكلف بمهمة بالديوان الملكي، اليوم الثلاثاء في الدوحة، إن “المقاربة المغربية في مجال محاربة الإرهاب، في مختلف أبعادها الأمنية والسوسيو اقتصادية والدينية، مكنت المغرب من الحفاظ على استقراره وأمنه، في منطقة تعاني فيه معالم جغرافيتها السياسية من التشويش”.
واوضح العمراني خلال كلمته في جلسة “رؤى مختلفة حول أمن الشرق الاوسط ” المدرجة ضمن أشغال المؤتمر الحادي عشر لإثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الاوسط المنعقد حاليا في الدوحة، أن معالجة إشكالية التصدي لخطر الإرهاب في إطار الرؤية الأمنية وحدها أفضت إلى حلول غير كافية، مذكرا في هذا السياق بأن قضية “السلام، والاستقرار والأمن على المدى الطويل، لا يمكن فصلها عن الثالوث الأساسي: الأمن والتنمية البشرية الشاملة والنهوض بالقيم الثقافية والروحية”.
وأبرز في هذا السياق أن “تكاملية هذه الأسس الثلاثة، بالموازاة مع الإصلاحات السياسية النابعة من الداخل، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مكنت المغرب من الحفاظ على استقراره وتماسكه وتعزيز تطوره المتعدد الأشكال، مع الحفاظ على مقوماته وثوابته المرجعية”.
وأشار العمراني إلى أنه إلى جانب البعد الأمني، “فإن مقاربة المملكة في مجال محاربة الإرهاب والتطرف العنيف، تكتسي بعدا شموليا”، ذلك أنها “تقوم على مبادرات طلائعية، من قبيل توطيد الديمقراطية وإعادة هيكلة الحقل الديني، وتفكيك الخطابات المتطرفة العنيفة، وتكوين الأئمة، إلى جانب النهوض بالإسلام الذي يدعو لقيم التسامح والوسطية، إعمالا للتعاليم الأصيلة والقويمة للمذهب المالكي”.
وأضاف أن هذه المقاربة الملائمة والواقعية ، المعترف بها اليوم على الصعيد الدولي، “جعلت من المغرب بلدا مرجعيا في هذا المجال ، وفاعلا إقليميا لا محيد عنه في محاربة التطرف “.
المصدر:ومع