قالت نادية جلام، أستاذة بثانوية محمد السادس بسيدي مومن، إن ظاهرة الغش المتفشية في صفوف التلاميذ مستفحلة بشكل عميق، إلى درجة أن التلميذ المغربي يتمنى لو كان بإمكانه أن يغش اسمه من شخص اَخر، مؤكدة أن الاَباء طرف في المسؤولية، لغيابهم عن المشهد التعليمي طيلة السنة، وظهورهم في اَخر المطاف من أجل الاستجداء وتبرير تقصير الأبناء.
وحول الأسباب الكامنة وراء استفحال هذه الظاهرة، قالت جلام أن غياب المثال الجيد والصورة السلبية عن حملة الشهادات العليا الذين لا يجدون عملا، وصعوبة المناهج، تجعل التلميذ المغربي مقتنعا بصواب سلوكه طريق الغش.
وقالت جلام، إن المقررات المعقدة وغير المجدية، وضربت الاجتماعيات مثالا، وهي المقررات التي تدارستها أجيال، رغم تحول اقتصاديات وجغرافيات العالم، بشكل تقليدي متجاوز، يخلق حاجزا بين التلميذ والدرس، كما أكدت الأستاذة جلام أن التلميذ الذي يجد أمامه 30 درسا مسهبا في التفاصيل، إلى جانب مواد أخرى كثيرة تستوجب كذلك الحفظ الأعمى، يجعله عاجزا عن استيعاب جميع المواد.
واقترحت جلام كحل لتفادي ظاهؤة الغش، تغيير هذه المناهج المتجاوزة عالميا، والتركيز على مناهج ومقررات تغير تفكير وعقلية النشأ بحيث تجعلهم أكثر عملية وإيجابية وتوافقا مع العالم الخارجي.