الأخباربيئة وعلومسياسةمستجدات

محمد السادس أمام قمة “كوب22”: الآثار الخطيرة لتغير المناخ تهدد الأمن والاستقرار وتزيد من بؤر التوتر والأزمات في العالم

الخط :
إستمع للمقال

أكد الملك محمد السادس أن تكلفة التقصير في مواجهة تغير المناخ وآثاره، ستكون لها انعكاسات خطيرة، تهدد الأمن والاستقرار، وتزيد في اتساع بؤر التوتر والأزمات عبر العالم.

وقال الملك في خطاب له اليوم الثلاثاء، في الجلسة الرسمية رفيعة المستوى للدورة (22) لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) المنعقد بمراكش من 7 الى 18 نوفمبر، “باسم المصير المشترك، وباسم مسؤوليتنا التاريخية، أدعو كافة الأطراف، للعمل على ترجمة تشبثنا بقيم العدل والتضامن”.

واستعرض الملك أمام الجلسة التي حضرها العديد من قادرة العالم والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، جملة ، من الإجراءات التي يتعين القيام بها في مواجهة معضلة تدهور المناخ ، من بينها “تمكين بلدان الجنوب، وخاصة الدول ألأقل نموا، والدول الجزرية، من دعم مالي وتقني عاجل، يقوي قدراتها، ويمكنها من التكيف مع التغيرات المناخية”.

كما أكد على ضرورة وفاء الدول المتقدمة بتعهداتها، وتعبئة المائة مليار دولار، على الأقل، بحلول سنة 2020، والتي كانت مفتاح اتفاق باريس، السنة الماضية، مشددا على أهمية انخراط كافة الأطراف في تسهيل نقل التكنولوجيا، والعمل على تطوير البحث والابتكار في مجال المناخ.

ويتعلق الإجراءات الرابع الذي أكد عليه الملك بإسهام الفاعلين غير الحكوميين، من مقاولات وجماعات ترابية، ومنظمات المجتمع المدني، في إعطاء دفعة قوية لمبادرات: “الفعل الشامل من أجل المناخ”.

من جهة أخرى أبرز محمد السادس أن المغرب لم يدخر جهدا في الرفع من مساهماته، في إطار الدينامية الدولية، الهادفة للحد من الاحتباس الحراري وآثاره، مشير في هذا السياق إلى أن المملكة التي كانت من الدول الأولى، التي أعلنت عن مساهمتها المرتقبة والمحددة وطنيا، التزم مؤخرا بتخفيض نسبة الانبعاثات. كما أنها اتخذت مبادرات ملموسة، لتأمين 52 بالمائة من قدرته الكهربائية الوطنية، من مصادر الطاقة النظيفة، بحلول عام 2030.

وذكر أيضا باقتراح المغرب لمجموعة من المبادرات، في إطار تفعيل اتفاق باريس، لاسيما في ما يتعلق بالتكيف والتمويل، ومن بينها مبادرة تكييف الفلاحة بإفريقيا.

واعتبر العاهل المغربي أن نتائج هذا المؤتمر ستحدد بشكل حاسم، مصير الجيل الجديد لمؤتمرات الأطراف، والتي ينبغي أن تنكب على المبادرة والفعل، مؤكدا أن نتائج مؤتمر مراكش تعد محكا حقيقيا، لمدى فعالية الالتزامات التي اتخذناها، ومصداقية الأطراف التي أعلنت عنها من خلال اتفاق باريس.

وأضاف قائلا ،”ليس أمامنا أي خيار، إلا العمل على تدارك الزمن الضائع، في إطار تعبئة متواصلة وشاملة، وتناسق إيجابي، من أجل عيش مشترك كريم ومستديم، للأجيال المتعاقبة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى