الأخبارسياسةمستجدات

ماء العينين للعثماني: لنوقف لعبة الاستقطابات داخل الحزب فلن تفيدنا في شيء

الخط :
إستمع للمقال

بعدما كان قد انتصر لها رئيس الحكومة المعفى عبد الإله بنكيران، مدافعا عن حقها في التعبير عن واقع الأزمة التي يمر منها حزب العدالة والتنمية، مازالت القيادية بالحزب أمينة ماء العينين ترسل القذائف تلو الأخرى لرئيس الحكومة البديل سعد الدين العثماني ولمن يدور في فلكه، وبالأخص في تدبيره لمشاورات إفراز الحكومة، ورفضه فتح نقاش داخلي بخصوصها، وما تلى ذلك من بداية شبه انشقاق داخل صفوف الحزب.

آخر تدوينات أمينة ماء العينين الفيسبوكية خصصتها لانتقاد تراجع الحزب عن أهم أدواته الداخلية التي تتجلها في النقاش الداخلي، والتي كانت تبتدئ بالنقاشات الداخلية لتخلص إلى إنتاج بلاغات رسمية في النهاية، قبل أن تعرف مرحلة المشاورات الحكومية الأخيرة، تراجعا عن هذا المبدأ من خلال الاكتفاء بالبلاغات أو إلغائها نهائيا كما حدث في فترة العثماني.

وكتبت أمينة ماء العينين “الذي يحدث هو ترك البيانات إلى نهاية اللقاءات حين يستبد الارهاق بالجميع.. تحرير البيانات ليس حرفة تقنية بدون جوهر او روح.. هي قدرة على التفاعل الذكي مع “المزاج العام” الذي يعبر عن نفسه في النقاش، وهو دربة واحتراف وجب التركيز عليه، بعد الأزمة التي مر منها التنظيم في هذه المرحلة (بيان المجلس الوطني و بيانات الأمانة العامة كانت حمالة أوجه، لجنة الاستوزار لم تخرج للأسف ببلاغ للمناضلين و للرأي العام كممارسة ديمقراطية تعقب تقليدا حزبيا ديمقراطيا)”.

وتابعت ماء العينين ” اليوم نحن في حاجة إلى نقاش داخلي عميق يقارع الحجة بالحجة و يقابل الفكرة بالفكرة تنتج عنه وثيقة محكمة تشخص أعطاب المرحلة و تصوغ ملامح مقاربة جديدة و أطروحة قادرة على اجتراح المعادلة الأسلم.. ماذا نفعل بتنظيم قوي غير قادر على الاقناع والتفاعل و ضمان امتداد مشروع الاصلاح؟”.

وأضافت “أتفق على أن مشروع الاصلاح يبدأ أولا باصلاح الأداة الحزبية لتتجاوز اختلالاتها.. لنعد سكة النقاش إلى مجراها ولنوقف لعبة الاستقطابات التي لن تفيد لا التنظيم و لا فكرة الإصلاح”.

وكان عبد الإله بنكيران قد قال في إحدى تجمعاته الحزبية مؤخرا أمام شبيبة حزبه، أن من حق القياديين داخل الحزب التعليق على الأزمة التي يمر منها، ذاكرا بالإسم أمينة ماء العينين وكيف أنه لم يعجبه تعامل أحد قيادات حزبه -لم يذكره بالاسم- حين توجه لماء العينين آمرا إياها بالصمت وعدم انتقاد مرحلة العثماني، وقال بنكيران في هذا الصدد “إذا كنا لن نجد حريتنا في الحديث فأسدعوكم لحل الحزب”، وهو الموقف الذي بدى مناقضا لموقفه القديم اتجاهها عندما خاطبها في أيام قيادته للحكومة في أحد تجمعات حزبه بالقول “انت عاد جيتي البارح وباغا تهضري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى