يشير التصنيف الدولي واسع الانتشار، الذي يعود لـمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلى احتلال دولة بولندا للمرتبة الحادية عشر عالميا سنة 2015. متقدمة على دول قوية كأمريكا، وعدد من الدول الأخرى أمثال بريطانيا وفرنسا.
وعزت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، احتلال النظام التعليمي البولندي لهذه المرتبة إلى التطور السريع والجيد الذي عرفه التعليم، حيث يتم رصد نوعية التعليم المقدّم وتقييمه بصورة منتظمة، مع السهر على تقديم دورات في اللغات الأجنبية.
إجبارية التعليم حتى سن 18 سنة
ينص القانون البولندي في هذا الإطار، على أن جميع الأطفال المقيمين في بولندا والذين تتراوح أعمارهم بين 7-18 سنة ملزمين بالذهاب إلى المدرسة، وفي حالة تخلفهم تفرض عقوبات على أولياء أمورهم بغض النظر عن نوع وضع الإقامة التي يمتلكونها في هذا البلد.
وتخضع المدرسة الابتدائية لتقسيم المناطق؛ أي (يجب أن يقبل الأطفال المقيمين في المنطقة التي تتواجد فيها المدرسة)،
التعليم الابتدائي مدته ست سنوات وهو إلزامي، ويستأنف الدوام عادة من السابعة صباحا إلى غاية الخامسة مساء أو السادسة. ويمكن أن يقوم الأطفال بحل واجباتهم في المدرسة تحت إشراف أحد المعلمين في غرفة مخصصة لذلك.
مراقبة جودة التعليم
تسهر بولندا على المراقبة المنتظمة لجودة التعليم وتقييمها بانتظام. وتشرف على عملية المراقبة العديد من المؤسسات البولندية الرئيسية.
ومن بين تلك المؤسسات لجنة الاعتماد البولندية، والمجلس العام للعلوم والتعليم العالي ومؤتمر رؤساء المدارس الأكاديمية في بولندا.
تعليم يجمع بين التقليد والحداثة
يجمع التعليم في بولندا بين الحداثة والتقليد، حيث أن التعليم الأكاديمي في بولندا، ينهل من المناهج التي أسسها الملك “كازيمير العظيم” أكاديمية كراكوف سنة 1364، المعروفة اليوم باسم جامعة “جاغيلونيان”.
حاليا يتطور نظام التعليم العالي في بولندا بسرعة، وهذا انعكس على عدد الأشخاص الملتحقين بالتعليم، إذ يبلغ إجمالي عدد الطلاب في أكثر من 400 مدرسة جامعية ما يقرب من 1.5 مليون طالب. وفي كل عام يبدأ حوالي نصف مليون شاب تعليمهم في الجامعات والكليات.
