في باماكو، حيث تنطلق غدا السبت قمة “إفريقيا-فرنسا” في دورتها (27)، تحت عنوان “الشراكة والسلام والبزوغ”، قال وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، إن المغرب شدد خلال الاجتماع التحضيري للقمة على أهمية احترام سيادة الدول الافريقية واستقرارها وأمنها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأضاف مزوار، الذي يمثل الملك محمد السادس في القمة، في تصريحات للصحفيين عقب مشاركته اليوم الجمعة، في الاجتماع الوزاري التحضيري للمؤتمر ،أن المغرب يؤكد أيضا على العلاقة الجدلية القائمة بين الاستقرار والتنمية، مبرزا أن “المملكة حاضرة على الدوام في إفريقيا وتعلن عن مبادرات ملموسة لفائدة القارة”.
وبعد أن أشار إلى ضرورة حماية وتنمية ثروات القارة الإفريقية، ذكر بالمبادرات التي تم اتخاذها لفائدة التنمية المستدامة بإفريقيا على ضوء مؤتمر الأطراف في اتفاقية المتحدة بشأن تغير المناخ “كوب 22” الذي أطلق من مراكش مباردة “حظيت بإشادة عالية وتهم الأمن الغذائي في إفريقيا وسيتم تنفيذها خلال السنة الجارية”.
وفي ذات السياق أكد وزراء خارجية الدول المشاركة في اللقاء التحضيري ، على ضرورة تكثيف الجهود لمكافحة جميع أشكال تهديد السلم ولاسيما الإرهاب والجريمة العابرة للحدود واللاأمن البحري والتطرف العنيف.
كما أكدوا في توصيلاتهم التي ستحال على القمة انخراطهم في مواجهة التحديات ذات الطبيعة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والبيئية والمناخية بالقارة، وكذا في مضاعفة الجهود لمواجهة الفقر ومن أجل تحقيق نمو اقتصادي مندمج ومتنوع.
يذكر أن قمة باماكو التي سيشارك فيها نحو 35 رئيس دولة وحكومة في مقدمتهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ، ستقوم بتقييم متابعة تنفيذ التوصيات المنبثقة عن الدورة ال26 للقمة التي انعقدت في باريس سنة 2013. كما ستناقش سبل تعميق هذا الإطار من التعاون بغرض رفع التحديات المشتركة بشكل جماعي، ولاسيما الأمن والسلم والتنمية بإفريقيا.