رغم مشاركاتهم المتواضعة في مختلف الفعاليات والتظاهرات الفنية والثقافية المحلية، لازال عدد كبير من فناني المغرب يستميتون في إيصال أصواتهم رغم معاناتهم من الإهمال وعدم الاهتمام من قبل منظمي المهرجانات الذين يفضلون الفنانين الأجانب ويولونهم القسط الأكبر من الاهتمام والمتابعة.
مكروفون برلمان.كوم توجه لمدينة سلا، وبالتحديد لفعاليات الدورة السابعة لمهرجان نسائم رمضان بتابريكت، للحديث مع الفنانين ورصد ارتساماتهم وتفاعلاتهم مع الفن في المغرب وآفاقه وتحدياته.
ماجدة اليحياوي الفنانة الطربية الأصيلة، التي غنت مختلف الفنون الراقية العريقة من أندلسي وملحون وغيره، قالت للموقع في تصريح ضمن فعاليات نسائم رمضان، التي استمرت على مدى 3 أيام انطلاقا من السبت الماضي بسلا، إن الفنان المغربي لا يحظى بنفس الاهتمام الذي يحظى به الفنان الأجنبي.
وأوضحت أن حصة الفنان المغربي في المهرجانات والتظاهرات هزيلة، فيبدو بمظهر “الديكور” في المهرجانات، لأن استدعاءه يكون من باب الحفاظ على مغربية الحدث فقط، لا اشراكه وتشجيعه وجعله في صلب دائرة الاهتمام.
كما أكدت اليحياوي أن الامر بدأ يتحول لما وصفته ب “عقدة الأجنبي” التي جعلت الفنانين يتخوفون من انحسار انتشارهم وتراجع تواصلهم مع جمهورهم بسبب تكريس المشاركة الاجنبية على حساب الإنتاج المحلي.
فنانون آخرون شاطروا النجمة القديرة رأيها، حيث أدلى أحمد الشرقني الفنان والموسيقي برأيه لبرلمان.كوم بقوله إنه سعيد بالثراء الذي تتمتع به الفعاليات الفنية والثقافية بالبلاد.
وأعرب الفنان الشرقني عن فخره لانفتاح فناني العالم على المغرب كوجهة للفن والثقافة، لكنه تحسر على اهمال الفنانين المغاربة وما يترتب من اقصائهم على الساحة الوطنية، من تراجع للانتاج وفقدان للمسة المغربية على صفحة الإبداع.
الفنانون المغاربة طالبوا بإشراكهم وخصوصا “الرواد” الذين أفنوا أعمارهم في تقديم كل ما هو جميل وراقي للمغاربة، وإحاطتهم بالاهتمام والتقدير للحفاظ على هذه الطاقات والإمكانات بعيدا عن اليأس والانقطاع.
https://youtu.be/YTBWkgrCy_8