غوتيريس: الهجمات التي تعرضت لها قوات حفظ السلام في افريقيا الوسطى قد تشكل “جريمة حرب”
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اليوم الأحد، أن الهجمات التي تعرضت لها عناصر من التجريدة العسكرية المغربية العاملة ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى وراح ضحيتها لحد الآن عسكريان مغربيان، قد تشكل “جريمة حرب”، ودعا جمهورية إفريقيا الوسطى لإجراء تحقيق في هذه الهجمات التي استهدفت مدنيين وبعثة الأمم المتحدة (مينوسكا).
وقال الأمين العام، في بيان للمتحدث باسمه استيفان دوغريك، “أدين بشدة تلك الهجمات، وأدعو سلطات إفريقيا الوسطى لإجراء تحقيق بغية تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة على وجه السرعة”.
وأضاف: “الهجمات التي ترتكب ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد تشكل جريمة حرب”.
وأشار غوتيريش إلى أن “الهجمات الأخيرة أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان، وسقوط عدد غير محدد من الضحايا المدنيين، ووفاة جندي مغربي من البعثة ومقتل ستة من أفراد حفظ السلام”.
وأكد على “تصميم الأمم المتحدة على المضي قدما في تنفيذ ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار (مينوسكا)”.
ودعا غوتيريش إلى “دعم إقليمي ودولي متواصل ومستدام للتغلب على التحديات المطروحة في جمهورية إفريقيا الوسطى”. كما قدّم تعازيه لأسرة قوات حفظة السلام المكلومة ولحكومة المغرب.
وقال دوغريك: “نعتقد أن عناصر أنتي بالاكا (ميليشيا مسيحية مسلحة)، تقف وراء الهجوم الذي وقع ليل الإثنين الماضي قرب بانغسو (474 كم شرق بانغي)، ونتوقع أن تفتح بعثة مينوسكا تحقيقا عاجلا وسنتعاون مع سلطات إفريقيا الوسطى من أجل تقديم الجناة إلى العدالة”.