غاب عن افتتاح معرض أليوتيس وحضر للاختتام.. هل هي بوادر بداية نهاية العلاقة بين أشنكلي وأخنوش؟

بعدما أثار غيابه عن افتتاح معرض أليوتيس الدولي بأكادير، الكثير من التساؤلات، وفتح الباب أمام العديد من التأويلات، شارك كريم أشنكلي، رئيس جهة سوس ماسة، أمس السبت 8 فبراير الجاري، في مراسيم توزيع جوائز النسخة السابعة للمعرض، في الوقت الذي غاب عن افتتاح المعرض الذي ترأسه رئيس الحكومة وزعيم حزبه، عزيز أخنوش.

وكان العديد من المتابعين للشأن المحلي بأكادير، قد تساءلوا عن سبب غياب أشنكلي، عن مراسيم افتتاح النسخة السابعة من معرض أليوتيس الدولي، مرجحين فرضية اندلاع صراع بينه وبين أخنوش في الخفاء، خاصة في ظل الوضع الذي وصل إليها حزب الأحرار بعدد من الجماعات بجهة سوس ماسة، بسبب التدبير الكارثي لشؤون الحزب بالجهة، من طرف أشنكلي الذي يشغل مهام المنسق الجهوي..

ولعلّ ما يؤكد أن غياب أشنكلي عن افتتاح نسخة معرض أليوتيس لهذه السنة، لا مبرر له، وفق مصادر الموقع، هو حضور أشنكلي لنشاط بالقنصلية الفرنسية يوم قبل انطلاق المعرض، وأيضا مشاركته في أنشطة أخرى بعد يوم الافتتاح، وبالتالي فإن تبرير غيابه لأخنوش الذي سأل عنه خلال مراسيم الافتتاح بكونه مريض وفق مصادر الموقع، قد تم تفنيده عند ظهوره بعد أقل من 24 ساعة على يوم افتتاح معرض أليوتيس بنشاط آخر، ترأسه كريم زيدان الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، بمدينة أكادير، حول تنزيل استراتيجية الاستثمار الخاص..

ومن جهة أخرى، أكدت مصادر الموقع، أن استفسار أخنوش عن عدم تواجد رئيس جهة سوس ماسة، ضمن الوفد المشرف على حفل افتتاح المعرض المذكور، يكشف أن أشنكلي لم يخبره سلفا بغيابه عن هذا الحدث، وبالتالي، فإن الأمر لا علاقة له بوعكة صحية كما تم الترويج لذلك، وفق ذات المصادر.

ويعيش حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة سوس ماسة، مشاكل داخلية، تفاقمت جراء ما وصفته مصادر موقع “برلمان.كوم” بسياسة الآذان الصماء التي يمارسها المنسق الجهوي، واستفراده بتسيير الحزب، ما تسبب في فقدان الحزب لجماعة أورير ومقاعد بجماعات أخرى على صعيد الجهة.

وكانت المشاكل التي عاشها الحزب بالجهة، قد دفعت عزيز أخنوش بصفته رئيسا للحزب، لتقسيم التنسيقية الإقليمية للحمامة بعمالة أكادير إدا وتنان، إلى تنسيقيتين، حيث قام بتعيين عبد الله بولغمير، منسقا للحزب بدائرة أكادير المدينة، وعبد الله المسعودي، منسقا للحزب بالدائرة التنسيقية بجماعات إداوتنان.