عيد الأضحى المبارك، مناسبة يحتفل بها مسلمو العالم. إلا أن طرق الاحتفال تختلف من بلد إلى آخر، أما في المغرب إضافة إلى أن عيد الأضحى يعد مناسبة لجمع شمل العائلات والتقائها، وتعرف فيه حركة السير كثافة خاصة يتواصل فيها الشمال بالجنوب، فإنه يوم يلتقي فيه الجميع على مائدة واحدة بعادات أكل تختلف تقاليدها من مكان لآخر.
وبعض العادات المصاحبة للعيد لازالت مستمرة، كما بعضها بدأ في الانقراض، فبعد التوجه للمساجد والمصليات لأداء صلاة العيد بالزي المغربي، وبعد تبادل الزيارات بين الأهل، ينطلق العيد بعادات غذائية بعد ذبح الأضحية.
وتختلف عادات الأكل خلال أيام العيد باختلاف مناطق المغرب، ففي منطقة دكالة مثلا، تتناول العائلات عشية العيد وجبة الكسكس بلحم الكتف، أما في المناطق الأمازيغية بعد تفريغ الخروف من جوفه للتحضير ل”بولفاف”؛ يتم تحضير بولفاف مع الشاي الأخضر والبصل.
أما أهل مراكش فيبدؤون نهارهم بفطور غني مع “هربل”، وهو عبارة عن مادة القمح غير المطحون الممزوج بالحليب والزبدة، ولا يجيزون قطع الأضحية إلا في اليوم الموالي وقد جرت العادة أن المراكشيين يتناولون ما يطلق عليه باللغة المحلية لأهل مراكش بـ “الزنان” كأول وجبة غذاء يوم العيد وهي عبارة عن الكبد الملفوف بالشحم، بعدها في الصباح الموالي للعيد يأكل البعض رأس الأضحية المبخر والبعض الآخر “الطنجية” التي يتم تحضيرها بأرجل الأضحية.
ويتميز أهل فاس ومكناس بتحضير “المروزية” وهي من أشهر الأطباق المغربية الحلوة التي يتم تحضيرها بالعظام المتبقية والسكر واللوز والزبيب.
عموماً تعكس العادات المغربية الغذائية للمغاربة خلال عيد الأضحى التنوع والغنى الذي تعرفه الثقافة المغربية.