مازالت تداعيات إعلان إعادة العلاقات الديبلوماسية بين المغرب ، وكوبا بعد انقطاع دام لحوالي 37 سنة، أمس الجمعة، ترخي بضلال صدمتها على جبهة البوليساريو، بسبب التضييق الذي باتت تعيشه الأطروحة الانفصالية دوليا وإقليميا.
في نفس السياق انتقد أحد صحافيي البوليساريو، تعامل الجبهة مع عدد من الدول التي كانت ترفع شعار “الاعتراف بالجبهة” قبل أن تتراجع عنه وبالخصوص في السنوات الأخيرة، كاشفا بأن البوليساريو وصفت في لحظات سابقة دولا من جنوب القارة الأمريكية، سحبت اعترافاتها، بأوصاف “تحقيرية”.
وكتب الكاتب الصحراوي “اندكسعد ولد هنان”، مقالا عنونه بـ “من كوبا:هنيئا للديبلوماسية الصحراوية!!” قال فيه أنه “على وقع وإيقاع تأكد عودة العلاقات الديبلوماسية الرسمية بين كوبا والمغرب.. تذكرت خربشة تحليل للوضع الوطني العام و تسيب عملنا الديبلوماسي الوطني وإخفاقه تزامنا مع جولات المبعوث الأممي السابق أكريستوفر روس سنة 2010”.
وأوضح الكاتب الصحفي “في تلك الأجواء المتلبدة و الضبابية حصلت إشارات دالة على تحولات كانت جلية لكل ذي بصيرة سياسية، أن هناك إعتمالات غير مبشرة تلوح بوادرها، من بينها سحب خمس دول من أمريكا اللاتينية إعترافاتها “بالجمهورية”.. لكن لوحظ إستهزاء من طرف “وزارتنا للخارجية” و “لجنة العلاقات الخارجية” بهذه الكارثة و قزموها و أعتبروها أنها ساحبي الاعتراف آنذاك “دويلات حسب وزير خارجيتنا !!؟؟”.
وأضاف “وزارة الخارجية الصحراوية” نعتت تلك الدول بأنها مجرد دويلات صغيرة، أحجار منسية في المحيط، لا قيمة لها ولا تأثير”.
جدير بالذكر أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، كانت قد أعلنت في 17 غشت 2010، أن “أربع دول من منطقة الكاريبي هي “غرانادا”، و”أنتيغا وبربودا”، و”سانت كيتس ونيفيس”، و”سانت – لوسيا”، قررت سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية، وذلك بعد قرار الدومينك سحب اعترافها أيضا بالجبهة، في 24 يوليوز 2010″، وهي الدولة الخمس التي كالت لها البوليساريو آنذاك كل تلك الأوصاف التحقيرية.