الأخبارمجتمعمستجدات

علي لمرابط.. المُدون الكذَّاب

الخط :
إستمع للمقال

هل أنست البطالة الطويلة علي لمرابط بديهيات العمل الصحفي؟

أو لربما اختار علي لمرابط أن يَكون “مدونا (فري لانس) أو يوتوبرز”، ليَتحرَّر من قُيود النَّشر، ومن أخلاقيات المهنة الصحفية، التي تَفرض التَّحقق من الخبر قبل نشره.

ولعل هذه الفرضية الثانية هي الأقرب إلى الحقيقة والصواب. فعلي لمرابط بات يَمتهن الكذب، مثله في ذلك مثل أي مدون حاقد، أو نصاب هارب، أو إرهابي لاجئ.

فعلي لمرابط يَعتقد واهما بأن إثخان صورة المخزن بالكذب، سوف يخضب دماء السلطة، ويجعلها تُهرول نحو جحوره الباردة في إسبانيا.

بل يَتوهم علي لمرابط بأن إسهابه وإسهاله في الكذب، وتَجاسره في الإفك، قد يُزعزع ولاء المغاربة، ويُبلقن المؤسسات، ويُشعل جذوة الفتنة التي ما انفك يُمني بها النفس مرتزقة الأنترنت.

لكن هذا المدون الكذاب، ربما نسي بأن كل ما يَنشره من أراجيف ومُهاترات، لا يَتعدّى حدود أرنبة أنفه، رغم كل محاولات التضخيم والتضليل الداعمة.

ومن سلافة كذب الرجل، ما نشره مؤخرا بشأن قضية المواطن المغربي المقيم ببلجيكا، الذي اعتقلته النيابة العامة بتهمة النصب والتشهير والقذف في حق هيئة منظمة.

فعلي لمرابط نشر تغريدة مُضلِّلة “بالسمع فقط”، إذ ما أن سَمِع بأن هذا المواطن مُتابع بقضايا التشهير، حتى استنبط من خياله بأن القضية ربما قد تكون لها علاقة بمسؤولين مغاربة!

والحال أن الرجل مُتابع في شكايات تَقدَّم بها مواطنان مغربيان، أحدهما تاجر والآخر جزار، وليس من بينهما لا وزير ولا مسؤول أمني ولا رجل سلطة ولا يَحزَنون.

كما سَمع علي لمرابط بأن الرجل مُتابع بإهانة هيئة منظمة، فخمَّن كثيرا واهتدى إلى أن الرجل قد يَكون مُتابعا بسبب شكايات تَقدم بها القضاء أو إدارة الأمن أو غيرهما من المؤسسات، والحقيقة التي يَجهلها علي لمرابط هي أن الهيئة المنظمة المشتكية هي هيئة المحامين بالدار البيضاء وليس جهة تابعة للسلطة.

وسَمع علي لمرابط أيضا بأن المشتكى به متابع بالقذف، فاعتقد من نَزَقِه، أو ربما بسبب حِقده، أن القذف لا يَكون إلا عندما تكون السلطة هي الشاكية وليس باقي المواطنين وهيئات المحامين وغيرها.

إنها “الصحافة” على مَقاس المدون علي لمرابط! حيث يُصبح الخَيال والاستنباط هما أساس الخَبر، والتكهن والتنجيم هي مصادر الخبر!

ولم يَكتف علي لمرابط بصحافة “فَك التَّمائم والتَّعاويذ”، بل عَزَّز مَلَكَتَه في التكهن والخيال والاستنباط بدعامات جديدة لا يَمتلكها إلا هو شخصيا.

فالرجل يَكتب تغريداته الزائفة من مُنطلق الحِقد والرغبة في التشفي، ليُشبع حالته المرضية ورهابه النفسي.

وإذا كان من شيء للرد على تَغريدات علي لمرابط الغارقة في الخيال، فهو الدُعاء له بالشِفاء من هَوسه، لأن سلاسل بويا عمر تم جَمعُها منذ زمن بعيد، ولم يَعُد له من مأوى سوى السَفسطة في مُرستان الفايسبوك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى